بعد درعا البلد..”تسويات” الجنوب السوري تصل الحدود الأردنية
يواصل نظام الاسد، فرض مزيد من “التسويات” في مناطق الجنوب السوري، إذ وصلت اليوم الأحد، إلى الحدود الأردنية.
وكان وجهاء درعا البلد توصلوا مطلع الشهر الحالي، إلى اتفاق مع “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام بوساطة روسية، أنهى حصار درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا الذي استمر أكثر من شهرين.
وجاء الاتفاق بعد ما يقارب 30 جلسة تفاوضية وثلاث اتفاقيات بين الأطراف تم إفشالها، نتيجة عدم الوصول إلى صيغة توافقية بين جميع الأطراف.
سلسلة تسويات تصل حدود الأردن
لم تتوقف التسويات عند حدود الأحياء المحاصرة، إذ انتقلت إلى مدن وبلدات الريف الغربي، وشملت تسليم سلاح وتفتيش لبعض المزارع والمنازل، وتسوية أوضاع المطلوبين للخدمة الإلزامية في قوات الأسد.
وآخر التسويات كانت في حوض اليرموك بالريف الغربي المحاذي للحدود الأردنية، اليوم الأحد، وشمل ناحية الشجرة، على أن تدخل قوات الأسد إلى القرى التابعة لها لاستكمال العملية، وهي قرى القصير، عابدين، نافعة، جملة، بيت آره، كويا، المزيرعة، معريه، الشبرق، المسريتية، عين ذكر، كما دخلت أمس بلدتي جلين وسحم الجولان.
وحسب صحيفة “الوطن” الموالية للنظام فإن قوات الأسد “وبعد انتهاء عملية تسوية الأوضاع واستلام السلاح في ناحية الشجرة، ستدخل إلى البلدات والقرى التابعة لها، وذلك وفق التسوية التي طرحتها الدولة”.
كما طالت التسويات أيضًا بلدتي داعل وابطع بريف درعا الشمالي، الخميس الماضي، بعد يومين من انسحاب قوات الأسد من بلدة تل شهاب المحاذية للحدود الأردنية.
كما أجريت تسوية في مدينة طفس، في التاسع عشر من الشهر الحالي، أبرز وأهم مدن وبلدات الريف الغربي، على المستويين العسكري والاقتصادي.
وتكمن أهميتها الاقتصادية في كونها سوق تصريف المنتجات الزراعية واحتوائها على مستودعات لتجار الجملة في المنطقة.
وبحسب ما نقلته وكالة “ريا فان” الروسية، في 19 أيلول الحالي نقلًا عن “رئيس هيئة المصالحة” في درعا، حمزة حمام، أن “447 شخصاً أجروا تسوية في طفس منهم 371 مطلوباً جنائياً، و76 مطلوباً للخدمة الإلزامية”.
وسبق طفس في عملية التسوية، بلدتي المزيريب في 18 من أيلول، واليادودة في 13 من الشهر نفسه.
وشددت قوات الأسد في الريف الغربي على تسليم سلاح المنشقين عنها ورافضي الالتزام بأوامرها خلال حصار درعا البلد.