بعد رفع سعر البنزين.. وزير التجارة في حكومة الأسد يبرر ويقدم وعوداً جديدة
برر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، عمرو سالم، سبب رفع سعر البنزين المدعوم وغير المدعوم بنسبة كبيرة.
وأرجع سالم، في مقابلة مع إذاعة “شام إف إم” المحلية اليوم الأحد، سبب الرفع إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً وعجز في الميزانية.
وقال سالم “أتفهم غضب الناس إثر رفع الأسعار وهو قرار حكومي مشترك، ولا أحد سعيد برفع سعر البنزين ولكن أسعار النفط تزداد”.
وأضاف سالم أن الأسعار في العالم لا يمكن ضبطها والشحن إلى سورية مرتفع جداً، مشيراً إلى أن “الدولة لا تطبع أموالاً دون تغطية، وليس لدينا نفط كون مناطق الآبار محتلة”.
وأكد سالم أن رفع سعر البنزين لن يحقق للدولة أي عائد مالي وإنما يخفف من عجز الميزانية، مشيراً إلى أنه “بعد قرار رفع البنزين انخفضت خسائر المشتقات النفطية بنسبة 20%، ولكن لم نحقق أرباحاً”.
كما أكد سالم أن رفع سعر البنزين لا علاقة له بتوفر المادة في السوق، وهو يناقض تصريح وزارة التجارة، أمس، التي بررت رفع سعر البنزين “ضماناً لعدم انقطاع المادة أو قلة توافرها”.
وقدم سالم وعوداً جديدة بشأن مادة المازوت، وقال إن “رفع سعر المازوت غير مطروح، وكان هناك رفضا لمقترح الرفع بسبب أثره على الأسعار”.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة الأسد، قد أعلنت رفع سعر البنزين المدعوم للمرة الرابعة خلال أقل من عامين بنسبة 127.5%.
وحسب قرار صادر عن الوزارة، أمس، رفعت سعر مبيع ليتر البنزين الممتاز “أوكتان 90” المدعوم عبر البطاقة الذكية من 1100 ليرة إلى 2500 ليرة، في حين رفعت سعر الليتر غير المدعوم من 3500 ليرة إلى 4000 آلاف ليرة.
كما رفعت الوزارة سعر ليتر البنزين “أوكتان 95” من 4000 آلاف ليرة إلى 4500 ليرة.
ولاقى القرار غضب سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، كونه سيؤدي إلى رفع ارتفاع أسعار بعض المواد وأجور الخدمات والمواصلات.