تبادلت “الإدارة الذاتية” ونظام الأسد الاتهامات في الساعات الماضية، بشأن أهداف كل منهما داخل سورية، وذلك بعد أيام من زيارة أوروبية أجراها مسؤولون من الأولى.
ونشرت وزارة خارجية الأسد بياناً، أمس الخميس قالت فيه إن ما يسمى بـ “الحكم الذاتي” في شرق سورية “ما هو إلا مجرد مشاريع تهدف إلى إضعافها في مواجهة المؤامرات”.
واتهمت خارجية الأسد “الإدارة الذاتية” بأنها “تقدم خدمات مجانية للمحتلين الأمريكيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي”.
وفي رد على البيان المذكور نشرت “الإدارة الذاتية” بياناً، اليوم الجمعة قالت فيه إن “حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية بأنه يضعف سورية يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها”.
وأضافت: “كذلك يؤكد قراءة غير واقعية للحالة العامة في سورية وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار والإصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي أهلك البلاد”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدور فيها سجال بين الطرفين، حيث سبق وأن تبادلا الاتهامات والتخوين في السنوات الماضية.
وكانت “الإدارة الذاتية” قد أطلقت في الأيام الماضية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الحصول على “اعتراف دولي”.
وجاءت خطوتها في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى مستقبل الوجود الأمريكي في مناطق شمال وشرق سورية، وعما إذا كان هناك أي تفاهمات مستقبلية بين واشنطن وموسكو.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” على مناطق واسعة في مناطق شمال وشرق سورية.
ويؤكد نظام الأسد مراراً نيته استعادة تلك المناطق، رافضاً أي مباحثات أو مشاورات تعرقل تحقيق ذلك.
وسبق وأن وجه القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، طلباً للإدارة الأمريكية الجديدة بدعم “الإدارة الذاتية”، والاعتراف بحقوق الكرد في المنطقة.
وقال عبدي لإذاعة “صوت أمريكا”، في فبراير/شباط الماضي: “لذلك نحن نرى أننا سنتمكن من القضاء على تهديدات داعش إن تم الاعتراف بالإدارة المدنية هنا”.
وكذلك تضغط لجنة أمريكية لـ”الحرية الدينية” على الحكومة الأمريكية من أجل منح اعتراف “رسمي” بـ”الإدارة الذاتية”، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سورية.
وقدمت هذه اللجنة، خلال العامين الماضيين، عدة توصيات من أجل منح الاعتراف، لكنها لم تلق “أذاناً صاغية” داخل الحكومة الأمريكية، لتوجه هذا الطلب من جديد، في شهر مايو الماضي، للإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس المنتخب، جو بايدن.