بعد مرور ستة أشهر على زلزال سورية وتركيا المدمر، لا تزال النساء والفتيات يكافحن من أجل الوصول إلى الخدمات الحيوية اللازمة لصحتهن وبقائهن على قيد الحياة.
جاء ذلك في تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، أمس الخميس، وثق معاناة النساء والفتيات في الحصول على الخدمات اللازمة للصحة الإنجابية.
وبحسب التقرير، فإن أكثر من 270 ألف امرأة حامل تكافح للحصول على الرعاية اللازمة، مشيراً إلى أن “خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في تركيا أقل من قدرتها قبل الزلزال”.
أما في شمال غرب سورية، تحتاج أكثر من 1.3 مليون امرأة إلى الوصول العاجل لخدمات الصحة الإنجابية.
وأضاف: “لا تزال المئات والآلاف من النساء والفتيات يعيشن في أماكن غير رسمية مكتظة، مع محدودية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية والحماية وقلة الخصوصية أو الكهرباء”.
وتحدث عن زيادة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، والاستغلال وسوء المعاملة، والزواج المبكر والقسري للأطفال.
وتشير إحصائيات صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن الفرق وصلت لأكثر من 438 ألف امرأة وفتاة في تركيا وسورية، منذ وقوع الزلزال، وقدمت لهن خدمات الصحة الإنجابية وخدمات الحماية المنقذة للحياة.
ودعا الصندوق الأممي إلى جمع 42 مليون دولار خلال عام 2023، من أجل دعم جهود الإنعاش طويلة الأجل في تركيا.
في حين دعا إلى جمع 182 مليون دولار، من أجل تمويل العمليات الإنسانية في سورية والدول المجاورة لها، التي تستضيف لاجئين سوريين.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب زلزال مدمر جنوب تركيا وشمال سورية، مسبباً وفاة حوالي 58 ألف شخصاً، وخسائر مادية بمليارات الدولارات.
وتحذر الوكالات الإنسانية من وقع أكبر للزلزال على الفئات الهشة في المجتمع، خاصة النساء والأطفال وكبار السن.
وحول الصحة الإنجابية، تشير آخر الإحصائيات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إلى أن امرأة واحدة تموت كل دقيقتين بسبب الحمل أو الولادة.
وفي تقرير لها، في فبراير/ شباط الماضي، قالت المنظمة إن وفيات الأمهات لا تزال تتركز إلى حد كبير في أفقر أجزاء العالم وفي البلدان المتأثرة بالصراعات.