أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أنه سيجري زيارة إلى المملكة العربية السعودية، خلال شهر فبراير/شباط المقبل.
وفي تصريح غير رسمي له اليوم الاثنين قال أردوغان: “سوف أزور المملكة الشهر المقبل وسأعمل على حل هذه المشكلات”.
وجاء إعلانه وهو يتبادل الحديث مع كبار المصدرين الذين التقاهم بأحد فنادق إسطنبول، الاثنين، للإعلان عن وصول الصادرات التركية خلال عام 2021 إلى 225 مليار دولار.
وبينما كان يغادر الفندق الذي اجتمع فيه اشتكت سيدة أعمال تركية عن توقف تجارتها البالغة 30 مليون دولار مع السعودية، ليرد عليها الرئيس التركي بأنه سيحل المشكلة في أثناء زيارته إلى السعودية.
Cumhurbaşkanı Erdoğan Şubat ayında Suudi Arabistan'a bir ziyaret gerçekleştireceğini açıkladı.pic.twitter.com/Qv3kIh9DEC
— Yaser Emre (@yasiremres) January 3, 2022
ولم يعط أردوغان أية تفاصيل عن موعد زيارته، والتي تأتي بعد قطيعة لسنوات.
واللافت أنها تتزامن مع الزيارة التي سيجريها إلى أبو ظبي، للقاء ولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، وذلك في شهر فبراير المقبل أيضاً.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد تحدثت، الشهر الماضي، عن وساطة قطرية لعقد اجتماع بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.
وقالت الصحيفة إن نجاح الجهود القطرية في عقد الاجتماع كان سيشير إلى انفراجه محتملة في الخلاف الذي قسّم المنطقة لسنوات.
ونقلت عن مصدرين قولهما إن المسؤولين القطريين حاولوا، دون جدوى، جمع إردوغان ومحمد بن سلمان معا في الدوحة، عندما كان كلاهما يزور قطر.
وأضاف المصدران أن “المسؤولين يبحثون عن الوقت والمكان المناسبين لعقد هذا الاجتماع خلال الأسابيع المقبلة”.
وكانت علاقات تركيا مع السعودية توترت بسبب دعم أنقرة لقطر في نزاع بين البلدين الخليجيين.
بعد ذلك تصاعد التوتر إلى مرحلة الأزمة بعد اغتيال الكاتب والصحفي، جمال خاشقجي، والذي كان معارضاً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، عام 2018.
وألقت التوترات المذكورة بظلالها على حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وبعدما وصلت الصادرات التركية إلى السعودية إلى 3.2 مليار عام 2019، انخفضت إلى 189 مليون دولار فقط عام 2021.
في المقابل حققت الصادرات السعودية لتركيا رقماً تاريخياً، بوصولها إلى أكثر من 3 مليارات دولار، على الرغم من استمرار حملة المقاطعة للمنتجات التركية في السعودية.