جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عزم بلاده شن عملية عسكرية في شمال سورية، مؤكداً أنها “ستبدأ ذات ليلة”، وهو مصطلح لطالما ردده قبل العمليات التي أطلقها الجيش التركي منذ عام 2016.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين، اليوم الجمعة: “يمكننا أن نأتي فجأة ذات ليلة. لا داعي للقلق. لا حاجة للاستعجال. نحن نعمل بالفعل في هذا المجال الآن”.
وأضاف: “كما تعلمون لدينا أعمال في شمال العراق من جهة، ونعمل في عفرين شمال سورية وهكذا من جهة أخرى”.
وتابع: “إذا كنا صبورين قليلاً، آمل أن ننفذ العمليات التي نجريها خطوة بخطوة في الوقت الحالي، بأقوى طريقة عندما يحين الوقت”.
ويأتي ماسبق بعد يوم من قمة الناتو في مدريد، وعقب توقيع تركيا مذكرة ثلاثية مع فنلندا والسويد.
وركّزت المذكرة الثلاثية بجزء كبير من مضمونها على “ضرورة محاربة التنظيمات الإرهابية، بينها حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”.
وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمادها العسكري، امتداداً لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا ودول كثيرة بينها الولايات المتحدة.
وتسيطر “قسد” على مناطق في غربي الفرات، بينها منبج وتل رفعت، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال وشرق سورية.
وسبق وأن أعلن الرئيس التركي أن هدف عملية بلاده سيكون تل رفعت ومنبج في ريف حلب الشرقي.
وتعتبر منبج محط خلاف بين تركيا وأمريكا من جهة وبين تركيا وروسيا من جهة أخرى، وسط غموض في الاتفاق بين هذه الدول على مصير المدينة.
فيما تنتشر في جيب تل رفعت عدة قوى عسكرية، بينها قوات الأسد و”وحدات حماية الشعب”، إلى جانب عناصر من الشرطة الروسية، وقوات أخرى محسوبة على الميليشيات التي تدعمها إيران.