بعد “كمين الرقة”.. النظام يزج بـ3 تشكيلات في البادية ويكرر “عملياته”
نشر النظام السوري قوات من 3 تشكيلات عسكرية تتبع لها في منطقة البادية السورية، فيما تحدثت مصادر موالية عن بدء “عملية واسعة” ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشرة في المنطقة هناك.
ويأتي ما سبق بعد أيام من “كمين” تبناه التنظيم، وأسفر عن مقتل 11 عنصراً من قوات الأسد، ومدنيين اثنين، إثر استهداف الحافلة التي تقلهم في ريف محافظة الرقة.
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصادر، اليوم الجمعة إن التشكيلات العسكرية هي “الفرقة 17″، “الفرقة 25 مدرعات”، “الفيلق الخامس.
وقالت المصادر إنها القوات المذكورة “تشارك في العملية”، والتي انطلقت من بادية الرصافة في ريف الرقة، على أن تتوسع ليتم تمشيط “البادية السورية ككل”.
وأضافت أن “أجواء بادية الرقة شهدت تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع والحربي الروسي منذ يوم أمس، في إطار تحضيرات المسرح الميداني للعملية البرية”.
ومنذ مطلع عام 2021 تخوض ميليشيات مدعومة من روسيا عمليات عسكرية برية في منطقة البادية السورية، وعلى الرغم من الدعم المقدم لها من قبل الطائرات الحربية، إلا أنها لم تتمكن وحتى الآن من كبح نشاط التنظيم.
وباتت منطقة البادية السورية القاعدة الرئيسية التي تنطلق منها هجمات خلايا تنظيم “الدولة”، وذلك بعد ثلاثة أعوام من إعلان الولايات المتحدة الأميركية القضاء على نفوذه بشكل كامل، بعد السيطرة على آخر معاقله في منطقة الباغوز بريف مدينة دير الزور.
وتبلغ مساحة البادية السورية نحو 80 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع على محافظات: دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص، ريف دمشق، والسويداء.
وبحسب مراقبين فإن نشاط خلايا التنظيم في البادية يأتي ضمن استراتيجية مختلفة بشكل جذري عن استراتيجياته السابقة في القتال، خاصة من ناحية تنقّل المقاتلين أو أساليب الاستهداف المحددة.
ولا توجد مناطق سيطرة حقيقة للتنظيم، منذ الإعلان عن إنهاء آخر معاقله في الباغوز، أواخر عام 2019.
لكن في المقابل كان قد اتجه مؤخراً إلى استعادة نشاطه عبر خلايا نائمة، تنشط بشكل رئيسي في مناطق صحراوية تمتد ما بين محافظة دير الزور وريف حمص، وصولاً إلى ريفي حماة الشرقي والرقة الجنوبي.
وسبق وأن قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في تقرير لها صدر في 31 من مارس 2020 إن تنظيم |الدولة” يحافظ على “مستوى منخفض” من عملياته داخل المنطقة الشرقية في سورية، بالإضافة إلى قدرته على اتخاذ إجراءات دفاعية محدودة من حيث النطاق والمدة وعدد المقاتلين.
وحسب التقرير: “لدى الإدارة الأميركية تخوف من قدرة التنظيم على إعادة تشكيل نفسه في البادية السورية في وقت قصير، بما يتجاوز القدرات الحالية للولايات المتحدة لتحييده”.