فرضت قوات نظام الأسد حصاراً على جاسم في ريف درعا الشمالي منذ أمس الجمعة، بعدما انتهت مهلة “لإخراج الغرباء” وحددها رئيس فرع الأمن العسكري، لؤي العلي خلال اجتماع سابق مع وجهاء المدينة.
وقالت مصادر إعلامية من المدينة لموقع “السورية.نت”، اليوم السبت، إن قوات الأسد نصبت حواجزاً أمنية على مداخل ومخارج المدينة، وتواصل منع السكان من الدخول والخروج منذ أمس الجمعة.
وأضافت المصادر أن فرض الطوق الأمني جاء في أعقاب إقدام قوات الأسد على إخلاء “مخفر” المدينة بالكامل، وفي وقت احتفظت بتواجدها داخل “المركز الثقافي”.
ووفق “تجمع أحرار حوران” نشرت قوات الأسد سبع نقاط عسكرية على الأقل على أطراف جاسم.
كما نصبت خياماً في السهول المحيطة بالمدينة، وأبرزها طريق إنخل – جاسم، والطرق المحيطة باتجاه كل من قرى سملين، نمر، والمزيرعة.
ماذا يريد النظام؟
وحتى الآن لم تعرف مطالب النظام من المدينة، غير أن الأهالي يتوقعون استخدام ضباطه ذرائع قديمة مثل وجود التنظيمات في المدينة لمحاولة اجتياحها.
وأوضحت المصادر التي تحدثت لـ”السورية.نت” أن الحصار الأمني يأتي بعد انتهاء “مهلة” حددها لؤي العلي خلال لقاء جمعه مع وجهاء جاسم قبل عشرة أيام.
وجاء اللقاء بعدما تصاعدت عمليات الاغتيال في المدينة، وكان آخرها قبل أسبوع.
وقالت المصادر إن “العلي أبلغ الوجهاء بضرورة تسليم من وصفهم بالغرباء التابعين لجبهة النصرة” على حد تعبيره.
ويشابه هذا السلوك ما عمل عليه نظام الأسد في مدينة طفس لأكثر من مرة، إذ كان يستقدم الدبابات ويفرض حصاراً أمنياً، في مسعى منه لإجبار الأهالي على تسليم مطلوبين.
وسبق وأن حاصرت قوات الأسد مدينة جاسم وهددت السكان فيها في حال لم يقدموا على تسليم “مطلوبين وإرهابيين”، على حد زعم ضباطه، وعلى رأسهم لؤي العلي.
وفي أواخر عام 2022، استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى محيط المدينة، بحجة وجود خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
لكن وبعد أيام اتجهت الفصائل المحلية الموجودة فيها إلى تنفيذ عملية أمنية، انتهت بمقتل زعيم التنظيم، “أبو الحسن الهاشمي القرشي”.