بعد موسكو.. رئيس النظام يزور الإمارات للمرة الثانية خلال عام
أجرى رئيس النظام، بشار الأسد، اليوم الأحد، زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أيام من زيارته إلى روسيا ولقائه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وهذه المرة الثانية التي يجري فيها الأسد زيارة للإمارات خلال سنة، بعد زيارته الأولى في 18 مارس/ آذار 2022.
وتختلف الزيارة الحالية عن سابقتها من حيث الإعلان الرسمي من قبل النظام، وبرتوكول الاستقبال في الإمارات، في حين اتسمت الزيارة السابقة بعدم التمهيد لها وغياب أي استقبال رسمي.
وأظهرت صور نشرتها “رئاسة الجمهورية” في دمشق، أن أسماء الأسد زوجة بشار ترافقه في الزيارة، إضافة إلى وفد وزراي.
ويضم الوفد وزير الاقتصاد في حكومة الأسد سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ووزير الإعلام بطرس حلاق، ومعاون وزير الخارجية أيمن سوسان، والقائم بأعمال سفارة النظام في أبو ظبي، غسان عباس.
وخلال السنوات الماضية افتصرت زيارات الأسد على إيران وروسيا، وكانت تتم بشكل سري دون أي برتوكولات رسمية، ولا يتم الإعلان عنها إلا بعد عودة الأسد إلى سورية.
إلا أنه بعد وقوع الزلزال في 6 فبراير/ شباط الماضي، زار رئيس النظام دولتي عُمان وروسيا.
وتحاول دولة الإمارات لعب دور في إعادة تعويم نظام الأسد عربياً وإعادته إلى الجامعة العربية، عبر تبادل الزيارات بينهما، وتقديم المساعدة له عقب الزلزال.
يُشار إلى أن العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسناً متسارعاً، خلال الأعوام الماضية، إذ افتتحت أبو ظبي عام 2018 سفارتها في دمشق بشكل رسمي، وتم تكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة بعض الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل سورية.
كما زار وزير الخارجية الإماراتي سورية مرتين منذ بداية العام،
وحسب مصدر لوكالة “رويترز” فإن أبو ظبي لعبت دوراً في إقناع بشار الأسد بالموافقة على إيصال المساعدات إلى شمال غربي سورية عقب الزلزال.
في سياق متصل، قال رئيس تحرير صحيفة “الوطن” الموالية للنظام، وضاح عبد ربه، إن “لقاءات مهمة” حصلت مؤخراً بين مسؤولين سوريين وسعوديين في الرياض، مشيراً إلى احتمال افتتاح السعودية لقنصليتها في سورية، متحدثاً عن زيارة قد يجريها وزير الخارجية السعودية لدمشق قريباً.