بعد نشر تركيا منظومة صواريخ..نقطة عسكرية جديدة في إدلب
أفاد ناشطون محليون، بأن الجيش التركي، أقام نقطة عسكرية جديدة في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد يوم واحد من نصب منظومات من راجمة الصواريخ التركية على الحدود التركية السورية قبالة إدلب.
وأنشئ الجيش التركي، النقطة العسكرية الجديدة في بلدة دير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وتبعد بلدة دير سنبل عن مدينة معرة النعمان التي تُسيطر عليها قوات الأسد 10 كم، فيما تبعد عن إدلب 34 كم، وهي قريبة من نقطة المراقبة التركية الـ 11( أسست في 14 أيار 2018) في قرية شير المغار التابعة لمنطقة جبل شحشبو من جهة محافظة إدلب.
ويوم الخميس، نصب الجيش التركي منظومات من راجمة الصواريخ التركية “صكاريا” على الحدود التركية السورية قبالة إدلب.
وواصل الجيش التركي، دفع تعزيزات عسكرية إلى جنوب تركيا، ولداخل محافظة إدلب، إذ تضمنت التعزيزات، نظام التشويش والحرب الإلكترونية “كورال”، والذي يقوم بالتشويش على الاتصالات والتواصل بمدى يصل إلى ٢٠٠ كم.
النقاط التركية
وتسارعت التحركات التركية في محافظة إدلب، عبر إقامة الجيش التركي نقاط تمركز عسكرية جديدة، غير تلك النقاط الـ 12 التي أقامتها أنقرة في سورية، منذ تأسيس أول نقطة في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بموجب اتفاق بين الدول الضامنة (تركيا، إيران، روسيا) لمسار “أستانة”.
وتوجد حالياً 6 نقاط مراقبة تركية مُحاصرة من قبل قوات الأسد وهي “خان طومان، تل العيس، تل الطوقان، الصرمان، مورك”.
كما أن الجيش التركي قبل سقوط مدينة سراقب شرق إدلب بيد قوات الأسد، عمد على إقامة أربع نقاط مراقبة تركية في محيط المدينة، وتعتبر أيضاً وفق الخارطة العسكرية نقاط محاصرة.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، تمركز الجيش التركي في مواقع جديدة بإدلب، وهي معسكر المسطومة الواقع بين أريحا ومدينة إدلب، ومطار تفتناز العسكري شمال شرق مدينة إدلب، ومنطقة الإسكان العسكري بالقرب من مدينة سرمين.
وكان مسؤول تركي كبير، قد قال إن جيش بلاده أدخل إلى محافظة إدلب منذ مطلع شهر شباط الحالي، 1000 آلية عسكرية، من أجل تعزيز نقاط المراقبة المتمركزة بموجب تفاهمات “أستانة”.
ووفقاً لصحيفة يني شفق فإن عدد وحدات الكوماندوز والوحدات الخاصة التركية التي دخلت إدلب مؤخراً وصل إلى نحو 4000 جندي.
ويتزامن ذلك مع تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن بلاده ستحرك قواتها الجوية والبرية، وستقصف قوات الأسد، حتى في المناطق غير المشمولة باتفاق “خفض التصعيد”، مؤكداً تصميم تركيا على إخراج النظام من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً في إدلب، حتى نهاية فبراير/ شباط الجاري.
وتابع “بناء على اتفاق أضنة (المبرم مع نظام الأسد)، أُعلن من هذا المنبر أننا سنضرب قوات النظام بشكل مباشر، في حال تعرضت قواتنا لأي ضرر”.
وكان أردوغان أعلن، الثلاثاء، عن سلسلة من الإجراءات الجديدة التي ستتخذها بلاده في إدلب، في إطار الرد على استهداف قوات الأسد لجنود أتراك، ما أدى إلى مقتل 14 منهم، خلال الأيام الماضية.