بعد يومين على افتتاحه.. النظام يبرر “فشل” المعبر “الإنساني” في إدلب
منذ افتتاحه، أمس الاثنين، لم يخرج أي مدني من معبر ترنبة- سراقب، الذي افتتحه النظام وروسيا بريف إدلب، أمام المدنيين “الراغبين” بالخروج من مناطق شمال غرب سورية، نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد.
إعلام النظام الرسمي أكد أنه لليوم الثاني على التوالي، لم يخرج أي مدني نحو المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، عبر معبر ترنبة شرقي سراقب، متذرعاً بأن من يسميها “التنظيمات الإرهابية” منعت المدنيين من الخروج.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن محافظ إدلب محمد نتوف، اليوم الثلاثاء، أن “المجموعات الإرهابية تواصل منع الأهالي من التوجه إلى الممر، عبر نصب عشرات الحواجز بمحاذاة الطريق الدولي (M4)”، مضيفاً: “بالمقابل لدينا عشرات المواطنين من أبناء الريف المحرر ينتظرون على الممر خروج أسرهم وأبنائهم”.
وبحسب الوكالة فإن معبر ترنبة شهد إطلاق رشقات من قذائف عيار 23 مم، مصدرها بلدة النيرب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وادعت أن هدفها “تخويف المدنيين من التوجه للممر الإنساني”.
بدوره، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” عدم خروج أي مدني عبر معبر ترنبة، وقال مدير الفريق محمد حلاج لموقع “السورية نت”، اليوم الثلاثاء، إنه لا صحة لادعاءات النظام وروسيا حول منع المدنيين من الخروج وإطلاق النار لتخوفيهم.
وأضاف حلاج أن هذه الادعاءات دائماً يستخدمها النظام لتبرير “فشل” المعابر والممرات التي يفتتحها بريف إدلب تحت صفة “إنسانية”، مؤكداً أن المدنيين في الشمال السوري لا يثقون بالنظام.
وبحسب حلاج فإن المدنيين في إدلب لا يخرجون من معابر النظام لأسباب عدة، أبرزها خوفهم من الاعتقال والتغييب القسري، وبسبب فرض النظام آتاوات مالية عليهم، مضيفاً أن هذه المرة السادسة التي يروج فيها النظام وروسيا لافتتاح ممرات “إنسانية” إلا أنها تفشل.
وأعلن نظام الأسد وروسيا افتتاح معبر ترنبة- سراقب، أمس الاثنين، أمام المدنيين، إلا أن “منسقو الاستجابة” أكد أن المعبر مفتوح من طرف النظام فقط.
يُشار إلى أن “مركز المصالحة الروسي” أعلن الأسبوع الماضي أن سيفتتح 3 معابر “إنسانية” بريف إدلب وحلب، من أجل خروج المدنيين من منطقة “خفض التصعيد”.
وبحسب المركز فإن افتتاح المعابر جاء بعد شكاوى من قبل الأهالي في تلك المناطق، بسبب الأوضاع المعيشية السيئة ونقص الرعاية الصحية.
إلا أن فريق “منسقو استجابة سوريا” ندد بما أسماها الادعاءات الروسية حول سوء الأوضاع المعيشية والرعاية الصحية، مشيراً إلى أن روسيا هي المسؤولة عن ذلك، عبر استهدافها المتكرر للمستشفيات والمراكز الطبية في إدلب.
وتروج روسيا بين الحين والآخر لافتتاح معابر “إنسانية” في إدلب، إلا أن الجديد مؤخراً هو أن موسكو بدأت تلعب على وتر التدهور الاقتصادي وسوء القطاع الطبي في مناطق شمال غربي سورية.
ومن المتوقع أن تفتح روسيا خلال الأيام المقبلة معبرين آخرين شمال غربي سورية، وهما ميزنار وأبو الزندين، حسبما تصريحات صادرة عن نائب رئيس “مركز المصالحة الروسي”، فياتشيسلاف سينتيك، الأسبوع الماضي.