جددت قوات النظام قصفها على قرى جبل الزاوية بالقذائف المدفعية، اليوم الأحد، بعد يوم دام راح ضحيته تسعة قتلى بينهم أطفال.
وحسب مصادر محلية، فإن القصف المدفعي استهدف قرى وبلدات في جبل الزاوية بريف ادلب الجنوبي، إذ قصفت قوات النظام أطراف بلدة الرامي وبلدات كنصفرة والفطيرة وكفر شلايا والبارة وكفرحايا.
ونشر ناشطون صورة لمنزل مدمر جراء القصف، وقالوا إن عائلة بالكامل نجت من مجزرة محققة في كفرحايا بعد إصابة منزلهم بقذيفتين أدت إلى دماره بالكامل.
"معية الله بعباده المستضعفين"
قبل قليل أول قذيفة بالقرب من المنزل .. غادره أصحابه وبعد دقائق قذيفة ثانية دمرته بالكامل
عناية الله تنقذ عائلة من مجزرة محققة في كفرحايا جنوب ادلباللهم انتقم من المجرمين pic.twitter.com/x294VuV12B
— عمر الشامي (@omar_alfaarok) July 4, 2021
وتزامن ذلك مع حديث وسائل إعلام النظام عن حشود عسكرية على جبهة إدلب، تحضيراً لعملية عسكرية.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام عن مصدر ميداني في عددها الصادر اليوم قوله، إن “الجيش دفع مؤخراً بتعزيزات إلى ريف إدلب، ربما تحضيراً لعمل عسكري لتنظيف المنطقة”.
وأضافت أن “الطيران الحربي السوري والروسي، شن أمس غارات على مواقع للإرهابيين غرب إدلب وفي جبل الزاوية”.
من جهته نفى قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، وصول تعزيزات كبيرة لقوات النظام إلى المنطقة، وقال لـ”السورية.نت”، إن التعزيزات كانت عبارة عن مشاة قُدرت بـ100 مقاتل، انتشروا في منطقتي جورين والبحصه.
وأكد القيادي رصد فرق استطلاع على محاور الساحل، دون أي تغيير بالقوة الموجودة لقوات النظام، مشيراً إلى أن التعزيزات والحشود العسكرية لقوات النظام تتجه كلها باتجاه البادية التي تشهد معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ريف إدلب.. “يوم مخضب بالدماء” وروسيا تدمّر مركزين حيويين (صور)
وكان قصف مدفعي نفذته قوات الأسد وروسيا استهدف أمس، 3 قرى في ريف إدلب الجنوبي، أسفر عن مقتل 9 مدنيين، بينهم 6 أطفال، وإصابة 9 آخرين، بحسب بيان لـ”الدفاع المدني”.
وقالت منظمة “الدفاع المدني السوري” إن قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي عاشت أمس السبت “يوماً مخضباً بالدماء”.
وأشار بيان الدفاع المدني إلى أن “قوات النظام وروسيا استخدمت في هذه الاستهدافات الثلاثة أسلحة متطورة وذات دقة عالية، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع (كراسنوبول) ، وهذا ما يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا”.