بعد 13 عاماً.. النظام يبدأ بإحصاء أعداد السوريين في الخارج
قال “المكتب المركزي للإحصاء”، التابع لنظام الأسد، إنه يجري العمل حالياً على إعداد مذكرة تفاهم مع وزارتي الخارجية والداخلية في حكومة النظام، من أجل إحصاء أعداد السوريين في الخارج.
وقال رئيس المكتب، عدنان حميدان، في حديثه لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الخميس، إن المكتب تواصل مع وزارة الخارجية لتقديم كل التسهيلات التي تبسّط القيام بهذا الموضوع.
كما تحدث عن دور وزارة الداخلية “باعتبار أنها المعنية في رصد حركة السكان المسافرين والقادمين إلى سورية عبر إدارة الهجرة والجوازات”، إضافة إلى دور الأحوال المدنية.
وأكد حميدان عدم وجود معلومات دقيقة عن الهجرة في سورية حتى الآن، من المنظور السكاني والديمغرافي.
وأضاف: “كان هناك تقصير كبير في هذا الموضوع، وكان يجب أن يكون هناك مبادرة منذ فترة في هذا الصدد”.
وكشف حميدان عن وجود “فوضى” في الأرقام التي كانت تصدر عن “المكتب المركزي للإحصاء” حول أعداد السوريين في الخارج.
وقال: “العمل الإحصائي بشكل عام لا يخلو من الخطأ باعتبار أنه احتمال، وأن هذا الاحتمال من الممكن أن يتحقق بنسب متفاوتة، إلا أنه لا يمكن أن يتحقق بنسبة 100%”.
وبحسب رئيس مكتب الإحصاء، فإنه ليس المهم فقط إحصاء أعداد المهاجرين، “بل المهم معرفة صفات وخصائص المسافرين، من ناحية العمر أو القوة العاملة أو من حيث الجنس من الذكور والإناث”.
وأضاف: “نحاول بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في صورة مباشرة لتشكيل قاعدة عن المهاجرين، بحيث يتبين بشكل واضح تركيبة السكان، باعتبار أن المهم حالياً هو الوصول إلى موضوع الهجرة بصورة مصغرة عن الحالة السكانية التي يتم حالياً معالجتها”.
واعتبر أن الهدف من ذلك هو “معرفة هجرة العمالة وأعمار العمالة التي هاجرت”.
ولم يسبق أن صدرت أي أرقام رسمية عن النظام السوري، منذ عام 2011، حول أعداد اللاجئين السوريين في الخارج، أو النازحين داخلياً.
إلا أن الأرقام الأممية تشير إلى أن أكثر من 6.5 مليون سوري غادروا سورية، ويشكلون أكبر عدد من اللاجئين على مستوى العالم في 130 دولة، أبرزها تركيا ولبنان والأردن.