بعد 55 ساعة.. نهاية “مؤلمة” لعملية إنقاذ طفل سقط في بئر بإدلب
أعلن “الدفاع المدني السوري” وفاة الطفل حسن الزعلان، الذي وقع في بئر ببلدة كفرروحين شمالي إدلب، بعد 55 ساعة من محاولة إنقاذه.
وقالت المنظمة في بيان لها، اليوم الخميس، إن فرقها تمكنت من انتشال جثة الطفل (10 سنوات) الذي وقع في البئر بعد 55 ساعة من الحفر للوصول إليه، مشيرة إلى أنها بذلت كل ما أوتيت من وسائل وإمكانيات لإخراجه حياً، إلا أنها لم تنجح.
وأرجعت سبب ذلك إلى عمق البئر وضيقه (21 متراً)، حيث اضطرت فرق “الدفاع المدني” إلى حفر حفرة جانبية موازية “إلا أن طبيعة الأرض الصخرية ومدى نفاذية وضيق البئر التي وقع فيها الطفل حسن، حالت دون ذلك”.
انتهت حكاية حسن #طفل_كفرروحين لكنه لم يرحل وحيداً حتى أخذ قلوبنا معه.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/TCzTrUpEXZ
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) March 18, 2021
وشغلت حادثة سقوط الطفل في البئر أهالي البلدة، كما تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي منذ الساعات الأولى لبدء عملية الإنقاذ، معبرين عن أملهم في أن يخرج الطفل حياً، خاصة أن الطفل استجاب للنداءات فور وقوعه، فيما سُمع صوته للمرة الأخيرة بعد 4 ساعات من وقوعه.
وبحسب شبكات محلية، سقط الطفل أثناء وجوده مع والده، الذي يعمل على حفّارة آبار ارتوازية، حيث سقط ورأسه للأسفل.
وشارك في عملية الإنقاذ ما يزيد على 40 متطوعاً من فرق “الدفاع المدني”، وتم استخدام معدات وآليات ثقيلة للحفر، إلا أن العملية استغرقت وقتاً بسبب طبيعة الأرض الصخرية.
#طفل_كفرروحين #الخوذ_البيضاء انتشلت فرق الدفاع المدني جثمان الطفل حسن الزعلان بعد محاولة إنقاذ استمرت نحو 55 ساعة واصل الأبطال الحفر وقلوبهم تختنق بإنتظار معجزة لم يفقدوا الأمل وكانوا يرددون :
"لسا عنا أمل أنه يخرج على قيد الحياة"
لكن هذا قدر الله الرحمة للطفل والصبر لذويله. pic.twitter.com/H9zbWNfZkG— دارين العبدالله (@Darin_ALabdalla) March 18, 2021
يُشار إلى أن البئر الذي وقع فيه الطفل حسن في بلدة كفرروحين كان قيد الإنجاز، ويبلغ عمقه 21 متراً، دون وضع إشارات تدل على ذلك، ما أثار ردود فعل غاضبة.
وحذر “الدفاع المدني” في بيانه من عدم التزام شروط السلامة أثناء حفر الآبار، مضيفاً “وإذ تأسف مؤسسة الدفاع المدني السوري لهذه الفاجعة وتعبر عن أحر تعازيها لذوي الطفل، تهيب المؤسسة بجميع الأهالي الالتزام بشروط السلامة عند القيام بعملية حفر الآبار”.
وتابعت: “نأمل أن تكون خسارة الطفل حسن هي الأخيرة، وكم كنا نتمنى الوصول إليه حياً، وهذا يستدعي أن نتحلي جميعاً بالمسوؤلية في اتباع شروط السلامة وحماية أطفالنا من أخطار مشابهة”.