بعمق 3 أمتار..العراق ينتهي من حفر “خندق حدودي” مع سورية
أعلنت حكومة بغداد، الانتهاء من حفر “خندق حدودي” مع سورية، في إطار الخطوات التي بدأتها قبل سنوات، بهدف سد جميع “الثغرات الأمنية”، حسب حديث مسؤوليه.
وجاء الإعلان من جانب الفرقة 20 في الجيش العراقي، اليوم الجمعة.
وقال قائد الفرقة، العميد الركن أثير حمزة جاسم لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن الخندق يفصل بين الحدود الدولية العراقية- السورية، وتم إنجازه بالكامل ضمن قاطع الفرقة عشرين.
ويبلغ عمق الخندق ثلاثة أمتار وبارتفاع ثلاثة أمتار أيضاً.
وأضاف جاسم: “الحدود الفاصلة باتجاه قيادة عمليات الجزيرة منطقة القريفاوي هو الحد الفاصل ما بين قيادة الفرقة عشرين وقيادة الفرقة السابعة”.
وأشار إلى أن “الحدود مؤمنة مع سورية من خلال الكاميرات الحرارية، وكذلك الطائرات المسيرة”.
وكان مجلس الوزراء العراقي قد قرر في وقت سابق، تخصيص مبالغ مالية لإكمال التحصينات على الحدود العراقية السورية.
جاء ذلك بالتزامن مع إعلان قائد قيادة حرس الحدود، حامد الحسيني، بدء عملية “ثأر الشهداء”، للسيطرة بشكل كامل على الشريط الحدودي مع سورية.
وقال الحسيني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر بيان صحفي، إن “القوات باشرت تحصين الحدود مع سورية، وإكمال الأسيجة المانعة”.
وأضاف أن “قوات حرس الحدود قطعت شوطاً كبيراً في تأمين الحدود مع سورية من الجهة الشمالية الغربية لمحافظة نينوى”.
واستعادت حكومة بغداد، في ديسمبر/كانون الأول 2017 الأراضي التي خسرتها عقب تمدد التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم “الدولة الإسلامية” 2014، وسيطرته على مناطق تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق متفرقة، ويشن هجمات بين الحين والآخر.
كما تتحرك خلايا تتبع للتنظيم في مناطق من البادية السورية، وخاصة في المساحات الواصلة بين ريف دير الزور ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وتمتد الحدود العراقية السورية على طول يبلغ نحو 600 كم، وتشكل هاجساً أمنياً بالنسبة لبغداد منذ سنوات طويلة.