يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن تعيين أبرز المسؤولين في إدارته “أنتوني بلينكين” في منصب وزير الخارجية الأمريكية، والذي كان قد سابقاً المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.
ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الاثنين، عن أحد المقربين من بادين قوله إن “بلينكن كان الخيار الأول لبايدن. من المحتمل صدور إعلان تعيينه يوم غد الثلاثاء”.
وبلينكن (58 عاماً) هو أحد مستشاري بايدن الرئيسيّين في مجال السياسة الخارجيّة، وكان المسؤول الثاني في وزارة الخارجيّة الأميركيّة في عهد أوباما، عندما كان بايدن يشغل في ذلك الوقت منصب نائب الرئيس.
وحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، بينها “نيويورك تايمز” فإن بلينكن “من أشدّ المؤيّدين للتعدّدية، وسيخلف في هذا المنصب، في حال تعيينه، وزير الخارجيّة الحالي مايك بومبيو المؤيّد لحملة الضغوط القصوى على إيران، ولسياسة لا هوادة فيها تجاه الصين”.
وأفادت وسائل الإعلام الأمريكية أيضاً أن بايدن سيسمّي ليندا توماس غرينفيلد التي شغلت منصب مساعدة وزير الخارجية لشؤون إفريقيا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، سفيرةً أميركية لدى الأمم المتحدة.
كيف ينظر إلى سورية؟
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” يوصف بلينكن بأنه صاحب رؤى وسطية حول العالم، لكنه في الآن نفسه يدعم السياسات التدخلية، وقد سبق له أن اختلف مع بايدن بخصوص دعمه التدخل العسكري في ليبيا، وكان من الداعين خلال إدارة أوباما، إلى انخراط أميركي أكبر في سورية.
وفي مقابلة مع قناة “سي بي إس نيوز” الأميركية، منذ أشهر اعترف بلينكين بفشل إدارة الرئيس الأميركي السابق أوباما، في سورية.
وقال: “فشلنا في الحيلولة دون قتل الأرواح الذي تم بشكل مريع، كما فشلنا في منع موجة نزوح كبيرة للنازحين داخلياً في سورية، وبالطبع فشلنا في منع تحولهم إلى لاجئين خارجها”.
وأضاف المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي: “لسوء الحظ قامت إدارة ترامب بشكل أو بآخر بالإعلان عن الانسحاب الكامل من سورية، وقد أنهى ذلك كل نفوذ قوي لها في تلك المنطقة”.
وخلال لقاءه أجاب بيلنكين على سؤال يتعلق بسماح إدارة بايدن بالتطبيع مع نظام الأسد بالقول: “من المستحيل بالنسبة لي أن أتخيل ذلك عملياً”.
وبلينكين دبلوماسي سابق، ومسؤول حكومي، شغل منصب نائب وزير خارجية الولايات المتحدة بين عامي 2015 و2017.
ولعب بلينكن دوراً محورياً في رسم معالم السياسة الخارجية لإدارة أوباما، بما في ذلك طبيعة الرد الأميركي على اجتياح روسيا لشبه جزيرة القرم في العام 2014، وعملية اغتيال زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن في 2011، والحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.