أوضح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سبب فرض بلاده عقوبات على سجون وأفرع المخابرات التابعة لنظام الأسد.
وقال بلينكن، في بيان نشرته الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، إن “السجون التي تم تحديدها اليوم صورها المنشق عن النظام السوري قيصر، الذي عمل مصوراً رسمياً للجيش السوري، وكشف عن معاملة النظام القاسية للمعتقلين”.
وأضاف بلينكن أن هذا “الإجراء يعزز أهداف التشريع الذي يحمل اسم المنشق، قانون قيصر لحماية المدنيين في سورية” والذي فرض في 2019.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن “الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سجن صيدنايا العسكري بموجب الأمر التنفيذي رقم 13894 لضلوعه في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والإعدام خارج نطاق القضاء”.
ويعتبر سجن صيدنايا من أسوء السجون في سورية، بسبب حالات الإعدام الجماعية والتعذيب التي تجري بداخله، وهو ما دفع منظمة العفو الدولية إلى وصفه بـ”المسلخ البشري” في تقرير لها عام 2017 تحدث عن إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام فيه.
كما فرضت واشنطن عقوبات على “سبعة سجون إضافية، تديرها مديرية المخابرات العامة السورية والمخابرات العسكرية السورية، لكونها مملوكة أو خاضعة لسيطرة كيانات محظورة بموجب الأمر التنفيذي 13572، وخمسة من مسؤولي النظام المسؤولين عن السجون السورية”.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أن “هذه الخطوة تؤكد التزام الولايات المتحدة بتعزيز احترام حقوق الإنسان والمساءلة عن الانتهاكات ضد السوريين”.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم، حزمة عقوبات جديد هي الأولى بعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، شملت 8 أفراد و10 كيانات سورية.
وشملت العقوبات “سجن صيدنايا، فرع الخطيب 251، سرية المداهمة 215، فرع الدوريات 216، فرع المنطقة 227، فرع فلسطين 235، فرع التحقيق العسكري 248، المخابرات العسكرية الفرع 290”.
كما شملت العقوبات ضباط أمنيين مسؤولين عن الأفرع السابقة، ومن بينهم وفيق ناصر، آصف الدكر، مالك علي حبيب، وأحمد الديب.
وكذلك تم إدراج ميليشيا “سرايا العرين” التابعة لقوات الأسد على لائحة العقوبات الجديدة، لانخراطها بالقتال إلى جانب النظام، خاصة خلال الحملة العسكرية الأخيرة على إدلب مطلع عام 2020، وتتخذ المليشيا من منطقة القرداحة في محافظة اللاذقية مقراً لها.