بمشاركة حكومة النظام.. اجتماع عربي في الأردن حول لبنان
انعقد في العاصمة الأردنية (عمّان) اجتماعاً لبحث سبل حل أزمة الكهرباء في لبنان، بحضور وزراء النفط والطاقة في مصر والأردن ولبنان، إلى جانب وزير الطاقة في حكومة النظام السوري.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الاجتماع انعقد اليوم الأربعاء في عمّان، حيث استقبل رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، ووزير الطاقة والمياه اللبناني ريمون غجر، ووزير النفط في حكومة النظام السوري، بسام طعمة، وبحضور وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي.
وناقش الاجتماع الرباعي سبل إيصال الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسورية، بموجب خطة وضعتها الولايات المتحدة من أجل مساعدة لبنان على حل أزمة الكهرباء التي تعصف به.
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت، منتصف الشهر الماضي، أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، تلقى اتصالاً هاتفياً من السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، أبلغته فيه أن واشنطن قررت مساعدة لبنان لحل أزمة الكهرباء.
وأوضحت أن ذلك سيتم من خلال تسهيل استجرار الطاقة الكهربائية من الأردن إلى شمال لبنان عبر سورية، عن طريق الغاز المصري.
نتائج الاجتماع الرباعي
عقب الاجتماع الذي انعقد اليوم في عمّان، قالت وزيرة الطاقة الأردنية، هالة زواتي، إنه تم الاتفاق على أن كل بلد سيكون مسؤولاً عن التكلفة المطلوبة لنقل الغاز إلى لبنان.
فيما صرّح وزير الطاقة في حكومة الأسد، بسام طعمة، أن النظام مستعد لتشغيل شبكة الغاز السورية من أجل نقل الغاز المصري إلى لبنان، وفق توجيهات صادرة عن رأس النظام، بشار الأسد.
بدوره، قال وزير الطاقة المصري إن بلاده تأمل أن يتم تصدير الغاز المصري إلى لبنان بأقرب وقت، مشيراً إلى ضرورة فحص البنية التحتية لإتمام العملية.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الأربعاء، أن النظام وافق قبل أيام على طلب الجانب اللبناني المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية إلى لبنان، وذلك خلال جلسة محادثات سورية لبنانية عقدت بدمشق.
إذ أجرى وفد لبناني زيارة إلى دمشق، مطلع الأسبوع الجاري، ترأسها نائب رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة، زينة عكر، بالإضافة إلى وزير المالية، غازي وزني، ووزير الطاقة ريمون غجر، والمدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم.
وتعتبر الزيارة تطوراً في العلاقات السورية- اللبنانية، هو الأول من نوعه منذ سنوات.
ويعيش لبنان أزمة كهرباء منذ أسابيع، وصل معها التقنين إلى 22 ساعة في بعض المناطق، ما أثّر على سير الأعمال في المستشفيات والأسواق والمرافق العامة، تزامناً مع نقص المحروقات اللازمة لتشغيل مولدات الكهرباء.