ذكرت صحيفة “صباح” المقربة من الحكومة التركية أن قادة من الجيش التركي والاستخبارات اجتمعوا مع فصائل “الجيش الوطني السوري” في ريف حلب، من أجل تحديد “التفاصيل النهائية للعمليات العسكرية” المحتملة في شمالي سورية.
ووصفت الصحيفة في تقرير، اليوم السبت الاجتماع بـ”الكبير”، وقالت إنه عقد في “غرفة عمليات كلس، بحضور قادة القوات المسلحة التركية والاستخبارات والجيش الوطني السوري”.
ونقلت عن نائب القائد العام لـ”هيئة ثائرون”، سيف أبو بكر قوله: “ننتظر أمر عملية من تركيا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الجوية التركية استهدفت، خلال اليومين الماضيين أهدافاً تتبع لـ”وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية) في منبج بريف حلب.
كما استهدف الجيش التركي ذات المواقع بالمدفعية الثقيلة.
وقبل أيام كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد أعلن أن العملية العسكرية المحتملة في شمالي سورية، ستستهدف منبج وتل رفعت.
وتنشر قوات روسية في هاتين المنطقتين، الخاضعتين لسيطرة “قسد”.
ومن المقرر أن تكون العملية على رأس المناقشات التي سيجريها الجانب التركي مع وفد روسي سياسي – عسكري، سيصل إلى أنقرة، في الثامن من يونيو / حزيران الحالي.
وتعتبر مدينة منبج أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في منطقة غربي الفرات.
بينما تل رفعت فتعتبر آخر المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات في محيط منطقة عفرين، والتي سيطر عليها الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني” في مطلع عام 2018، بموجب عملية “غصن الزيتون”.
وحتى الآن يسود غموض بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة، وعما إذا كانت تركيا ستنفذ تهديدها بالفعل على أرض الواقع أم لا.
ولاقى التهديد بها، خلال الأيام معارضة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، بينما أبدت روسيا بشأنها سلسلة من المواقف، كان آخرها على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
وقالت المسؤولة في تصريحات يوم الجمعة إن “موسكو تتفهم مخاوف تركيا من تهديدات أمنها القومي من المناطق الحدودية”.
لكنها أضافت: “نرى أنه لا يمكن ضمان الأمن على الحدود السورية التركية إلا بنشر قوات الأمن السورية”، في إشارة منها لقوات النظام السوري.