قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إنه يجب تطبيق آلية استخدمتها قواته في سورية على الخطوط الأمامية للجبهات في أوكرانيا، حسب ما نقلت وكالات رسمية.
وأضاف بوتين وفق “ريا نوفوستي“، اليوم السبت أن “آلية تبادل المعلومات بين مؤسسات المجمع الصناعي العسكري والوحدات المشاركة في عملية عسكرية خاصة يجب أن تكون فعالة قدر الإمكان لتحسين جودة العمل، كما تم استخدام هذه الممارسة في سورية”.
وتابع: “هناك مسألة منفصلة وهامة للغاية وهي توفير ردود الفعل من قبل منظمات الصناعة الدفاعية للوحدات التي تشارك في عملية عسكرية خاصة”.
وزاد: “زار متخصصون روس سورية مراراً وتكراراً خلال العملية ضد الإرهابيين، لاتخاذ القرارات والعمل في الموقع”.
ومنذ شهر فبراير الماضي تقود روسيا غزواً عسكرياً ضد أوكرانيا، ولطالما ذكر مختصون وخبراء عسكريون أن التكتيكات التي استخدمها الجيش السوري تشابه إلى حد كبير ما اتبعه في سورية، منذ التدخل الأول في 2015.
وقبل أشهر برزت أسماء لضباط وجنرالات روس نقلتهم موسكو من سورية إلى أوكرانيا، لقيادة العمليات العسكرية.
وفي حين لا توجد أي مؤشرات على نهاية الحرب المستمرة حتى الآن أعلنت كييف مؤخراً ودول غربية تدعمها من بينها الولايات المتحدة الأمريكية أن القوات الروسية تكبدت الكثير من الخسائر، منذ فبراير.
وتعتبر سورية الساحة الأخيرة قبل أوكرانيا، والتي لعبت فيها القوات الروسية دوراً أساسياً في سياق العمليات العسكرية الكبيرة التي أطلقتها لدعم رأس النظام السوري، بشار الأسد، مستخدمة ترسانة عسكرية كبيرة، من الجو والبحر والبر.
وذلك ما أشار إليه المسؤولون الروس الكبار مراراً، على رأسهم بوتين، معلنين عن تجريب أصناف مختلفة من الأسلحة فيها، واكتساب “الخبرات” أيضاً.
وفي تصريحات منفصلة لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال السنوات الماضية، أعلن أن بلاده اختبرت جميع الأسلحة الروسية الحديثة في عملية “مكافحة الإرهاب” في سورية، حسب تعبيره.
وبين عامي 2020 و2021 قال شويغو إنه “تم اختبار أكثر من 320 نوعاً من الأسلحة”، وإن “صناعة الدفاع الروسية عززت مواقعها بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.
بدوره كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اعتبر في أبريل 2020 أن “الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سورية”، وبسبب “التجربة الناجحة في استخدام الأسلحة الجديدة”.