يزور وزير الخارجية الأمريكي، مارك بومبيو إسرائيل، يوم الأربعاء المقبل، في أول زيارة خارجية له، بعد انتشار فيروس “كورونا” في العالم.
وبحسب ما ذكرت كالات عالمية، اليوم السبت، فإن زيارة بومبيو إلى إسرائيل تأتي للتعبير عن دعمه للحكومة الإسرائيلية الجديدة.
لكن الزيارة “اللافتة” تأتي في ظل تطورات تشهدهما الساحتين، السورية والعراقية، ولاسيما مع التحرك الإسرائيلي والأمريكي لضرب إيران، في خطوة لإخراجها بشكل كامل من سورية.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي الذي يدعم بقوة إسرائيل، رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو وشريكه في الائتلاف الحكومي بيني غانتس في القدس، في 13 أيار/مايو، يوم أداء الحكومة الجديدة اليمين.
وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد عبّرت عن تأييدها لخطط نتانياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، على الرغم من تحذيرات الفلسطينيين من أن ذلك سيقتل آفاق اتفاق للسلام على الأمد الطويل.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس في بيان إن بومبيو “سيبحث في الجهود الأميركية والإسرائيلية لمكافحة وباء كوفيد-19، ومسائل الأمن الإقليمي المرتبطة بتأثير إيران الخبيث”.
وأضافت أن “التزام الولايات المتحدة بإسرائيل لم يكن أقوى مما هو عليه في عهد قيادة الرئيس ترامب”.
وأكدت الخارجية الأميركية أيضاً أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تواجهان معاً التهديدات التي تحدق بأمنهما وازدهارهما، وفي الأوقات الصعبة نقف إلى جانب أصدقائنا وأصدقائنا يقفون إلى جانبنا”.
ومن المتوقع أن يبحث بومبيو إمكانية إقدام إسرائيل على فرض سيادتها على غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات غير شرعية، ويدينها الفلسطينيون الذين يريدون إقامة دولتهم على كامل أراضي الضفة الغربية، التي سيطرت إسرائيل عليها في حرب عام 1967.
ولا تستخدم الولايات المتحدة وإسرائيل كلمة “ضم” لوصف التحركات الإسرائيلية المزمعة.
وتقولان إن اللفظ ينطبق على الأراضي المنتزعة من دولة ذات سيادة، بينما كان الأردن يدير الضفة الغربية لكن لم تكن تعد بوجه عام جزءاً من الأراضي الخاضعة لسيادته قبل حرب عام 1967.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب كشف في كانون الثاني/يناير خطته المنتظرة، للسلام في الشرق الأوسط.
وقد منح ترامب بموجب الخطة إسرائيل الضوء الأخضر لضمّ غور الأردن، والتي تعتبر منطقة استراتيجية تشكّل 30% من مساحة الضفّة الغربية، والمستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي باتت في نظر الإدارة الأميركية جزءاً لا يتجزّأ من العاصمة الموحّدة لإسرائيل.