التقى المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، اليوم السبت، مع وزير خارجية نظام الأسد، وليد المعلم، في العاصمة دمشق، بعد وصوله يوم أمس، لإجراء محادثات تمهيدية للجولة الرابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية.
وتأتي الزيارة قبل تقديم بيدرسون إيجازاً لمجلس الأمن، حول نتائج الجولات الثلاث للجنة الدستورية، والتي لم تفضِ إلى أي نتيجة حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين وفدي النظام والمعارضة بتعطيل عمل اللجنة، وجدول أعمالها.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، اليوم الأحد، عن بيدرسون قوله: “أجرينا محادثات موسعة جداً، وتحدثنا مع وليد المعلم عن كل القضايا المتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأضاف المبعوث الأممي: “قلت أمس فإن عشر سنوات من الصراع في سورية هي مدة طويلة جداً، وفيها معاناة للشعب السوري، وأيضاً وحالياً تترافق هذه المعاناة، مع وضع اقتصادي متردي خاصة في ظل انتشار كورونا”.
ولم يتطرق بيدرسون في تصريحاته إلى مسار اللجنة الدستورية، بينما لم يصدر أي بيان رسمي من جانب نظام الأسد، حول الزيارة، حتى الآن.
وكانت اللجنة الدستورية قد أنهت ثالث اجتماعاتها في جنيف، في أغسطس/آب الماضي، بحضور وفدي نظام الأسد والمعارضة السورية، إلى جانب الوفد الخاص بقائمة المجتمع المدني.
وتولي الأمم المتحدة وعواصم غربية واقليمية، اهتماماً كبيراً باللجنة الدستورية، إذ تعتبرها “الطريق الوحيد” للحل السياسي، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي لسورية، جيمس جيفري، مؤخراً.
وكانت آخر التصريحات لبيدرسون حول التطورات المتعلقة باللجنة الدستورية، في سبتمبر/أيلول الماضي، إذ قال إنه يرى “بصيص أمل خافت” من محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وأضاف بيدرسون أنه “مقابل الحقائق الصعبة، وانعدام الثقة العميق بين الأطراف السورية، فإن بصيص أمل خافت، ولكنه حقيقي أشرق من جنيف، عندما تمكنا في الأسبوع الأخير من آب (أغسطس) من عقد جلسة ثالثة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية، بعد توقف دام تسعة أشهر”.
رغم ذلك، أعلن بيدرسون أن هناك اختلافات حقيقية في الجوهر بين أطراف اللجنة، حتى على المستوى العام تماماً للمناقشات.
وقال إن “الرئيسين المتشاركين لم يتمكنا من الاتفاق أثناء وجودهما في جنيف على جدول أعمال للدورة المقبلة”.
وأضاف المسؤول الأممي: “نحتاج إلى الانتهاء من جدول الأعمال دون مزيد من التأخير، إذا أردنا أن نجتمع في أوائل أكتوبر كما كنا نأمل”.