أعلنت تركيا عن رفع وتخفيف بعض إجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”، بعد أن اتخذت دول عدة إجراءات تخفيفية مماثلة تمهيداً للعودة إلى الحياة الطبيعية.
وجاء ذلك بعد اجتماع اللجنة العلمية، اليوم الأربعاء، إذ قال وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، في مؤتمر صحفي إن بلاده اتخذت خطوات تخفيفية ضد الفيروس.
ومن بين الإجراءات عدم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن العامة المفتوحة، وأيضاً في الأماكن المغلقة التي فيها تهوية جيدة، مع المحافظة على المسافة الاجتماعية.
كما تم إلغاء شرط إبراز رمز “HES” للدخول إلى أي مكان، والكود الصحي”HES” هو اختصار لعبارة “Hayat Eve Sığar” (الحياة تتسع في المنزل)، ويبين ما إذا كان حامله قد أُصيب بفيروس “كورونا المستجد” أو خالط أحد المصابين.
إذ كان يشترط إبراز هذا الرمز عند دخول مراكز التسوق (المولات) والمراكز الصحية ودوائر الدولة في تركيا.
Sağlık Bakanı Fahrettin Koca: Mesafenin korunamadığı kapalı alanlarda, uçak, otobüs, tiyatro, sinema, sağlık kuruluşları ve okulların kapalı alanlarında maskeleri kullanmaya devam ediyoruz.https://t.co/392CslHoVX pic.twitter.com/4xIoJEzfh3
— TRT Haber Canlı (@trthabercanli) March 2, 2022
ومع ذلك، قال وزير الصحة التركي: “أريد أن أؤكد أننا لا نزيل الكمامات تماماً من حياتنا، بل سنحملها معنا لنرتديها فوراً عند الضرورة”.
وتابع: “سنواصل استخدام الكمامات في الأماكن المغلقة التي لا يمكن الحفاظ فيها على المسافة، خاصة في الطائرات والحافلات والمسارح ودور السينما والمؤسسات الصحية والمدارس”.
وأضاف أنه لن يُطلب من الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض إجراء فحص “كورونا” من الآن وصاعداً.
كما تم إلغاء شرط إغلاق الفصول الدراسية في حال وجود إصابتين داخل المدارس، حيث سيتم عزل الطلاب المصابين فقط.
واعتبر الوزير التركي أنه من اليوم ستتم مكافحة انتشار فيروس “كورونا” في بلاده عبر اللقاح فقط، مع اتخاذ بعض الاحتياطات، مضيفاً: “اليوم هو الوقت المناسب لمراجعة كل شيء. نحن من الدول الأقل تأثراً بالوباء”.
وأعلن قوجة عن بدء التطعيم بلقاح “تركوفاك” التركي بدءاً من الأسبوع المقبل، وذلك في المؤسسات الصحية ومراكز الأسرة.
وبلغ عدد إصابات “كورونا” في تركيا 14 مليون إصابة، شفي منها أكثر من 13 مليون فيما توفي أكثر من 94 ألفاً، وذلك منذ بدء انتشار الفيروس مطلع عام 2020، بمعدل إصابات يومي يصل إلى ما يزيد عن 59 ألف إصابة.
واتجهت دول عدة مؤخراً إلى تخفيف القيود المفروضة، خاصة مع انتشار متحور “أوميكرون” الذي تكون أعراض الإصابة به أخف نسبياً من المتحورات السابقة.