أبدت تركيا موقفين حول الضربة الأمريكية التي أسفرت، أمس الخميس، عن مقتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو إبراهيم القرشي، في منطقة أطمة شمال غربي سورية.
وفي الوقت الذي أبدى فيه المتحدث باسم الخارجية التركية، طانجو بلغيتش دعم بلاده لـ”جهود محاربة تنظيم داعش” انتقد دور “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن في بيان مقتل “القرشي”.
وتعتبر أنقرة “قسد” وذراعها العسكرية (وحدات حماية الشعب) منظمة “إرهابية”، وعلى ارتباط بـ”حزب العمال الكردستاني” (pkk)، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
وأكد طانجو بلغيتش، بحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول“، اليوم الجمعة رفض تركيا “فكرة التعاون مع تنظيم إرهابي من أجل القضاء على تنظيم إرهابي آخر”، في إشارة منه لـ”قسد”.
وقال الناطق باسم الخارجية: “كعضو نشط في التحالف الدولي ضد داعش، تلعب تركيا دوراً فعالا في مكافحة داعش والعقلية المنحرفة التي تمثله”.
وأضاف: “بهذه الوسيلة نؤكد مجدداً بذل مزيد من الجهود، لمكافحة كافة التنظيمات الإرهابية دون أي تمييز بينها”.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي قد أعلن، أمس الخميس، أن “القرشي” كان يحاول إعادة تنظيم “الدولة” إلى سالف نشاطه، معتبراً أن “مقتله يمثل ضربة قوية للتنظيم”.
وأشار كيربي إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية ساعدت القوات الأميركية في إنجاح العملية، ولكن التنفيذ تم بقوات أميركية فقط”، حسب قوله.
وقبله بساعات، أثنى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي في الكلمة التي ألقاها بعد مقتل “القرشي” عما وصفه بـ”تعاون قوات سوريا الديمقراطية”، رابطاً العملية بأحداث سجن الصناعة التي شهدتها محافظة الحسكة، على مدى 11 يوماً.
وقال بايدن، إن “القرشي” الذي قتلته قوات أمريكية فجر الخميس بريف إدلب الشمالي، هو المُخطط لهجوم سجن الصناعة (غويران) قبل أسبوعين في محافظة الحسكة.
وأضاف أنه “أشرف على عمليات التنظيم في مختلف مناطق العالم، وكان مسؤولاً عن هجوم سجن غويران، واستطاع تحرير سجناء من داعش في الحسكة”.