قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، بإطلاق نار في محيط قصر العدل بالعاصمة اللبنانية بيروت، بعد تجمع لأنصار “حزب الله” و”حركة أمل”، اعتراضاً على قرارات القاضي طارق بيطار، رئيس لجنة التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، و أبرزها استدعاء شخصيات محسوبة على الحزب والحركة للتحقيق.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية، اليوم الخميس، أن إطلاق نار كثيف شهدته منطقة الطيونة تخلله إطلاق قذيفة “آر بي جي”، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وتجمع أنصار لـ”حركة أمل” و”حزب الله” أمام قصر العدل في بيروت، تنديدا بقرارات القاضي طارق البيطار، بشأن قضية مرفأ بيروت ليبدأ بعدها إطلاق النار.
ونشر ناشطون عبر “تويتر” مقاطع مصورة لشخصين أحدهما ملثم يطلقان النار في المنطقة.
بحسب المصادر اللبنانية هناك توتر وإشكال أمني فقط ليس حرب أهلية طائفية وسقوط قتلىٰ وجرحىٰ🇱🇧🔥 #بيروت #لبنان #حركة_امل #حزب_الله #سمير_جعجع #الطيونة #مرفأ_بيروت #Beirut #Lebanon pic.twitter.com/8E0Kv2JMLa
— Jarah Aldhafeeri جراح الظفيري (@Q8J72) October 14, 2021
Urgent: Heavy fire was fired at buildings by Hezbollah members, according to eyewitnesses#لبنان_ليس_بخير #لبنان #بيروت #Lebanon pic.twitter.com/46Btrcxj0A
— Hashtag Elyoum (@Hashtagelyoum) October 14, 2021
عاجل مباشر
لبنان
شهيد وسقوط عدد من الجرحى
*المشهد في الشوارع امام الكاميرا خالية من المارة اطلاق النار في المنطقة يأتي متقطعا* pic.twitter.com/e2i8OU7OYL
— عبدالباسط محمدالقحوم (@AlQahum) October 14, 2021
وقال الجيش اللبناني عبر حسابه في “تويتر” إن وحداته المنتشرة ستطلق النار اتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات، وأي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
كما طالب الجيش اللبناني من المدنيين إخلاء الشوارع.
في حين دعا “حزب الله” و”حركة أمل” في بيان لهما الجيش لتحمل المسؤولية والتدخل السريع، فيما سموه “إيقاف هؤلاء المجرمين”.
بدوره دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، كافة الأطراف إلى الهدوء، وتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزيري الداخلية بسام مولوي والدفاع موريس سليم.
وطلب ميقاتي عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي لبحث التطورات.
وتعرض القاضي طارق بيطار، خلال الأيام الماضية، لانتقادات من الكتل السياسية المحسوبة على “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، نتيجة قراراته المتعلقة باستجواب وزراء وبرلمانيين ومسؤولين حكوميين سابقين، محسوبين أو تابعين على تكتل “حزب الله” والتيار الوطني” للتحقيق في قضية انفجار المرفأ.
واتهم زعيم “حزب الله” حسن نصر الله، القاضي بأنه “منحاز ومسيس”، ويستخدم “دماء الشهداء” لأغراض سياسية، خلال كلمة مصورة له يوم الحادي عشر من الشهر الحالي.
كما هدد أحد مسؤولي الحزب طارق بيطار بـ”اقتلاعه”، جراء طلبات الاستجواب.
ورفضت محكمة لبنانية، اليوم الخميس، دعوى ضد بيطار قدمها وزيران بعد طلب بيطار التحقيق معهما، ما يسمح له استئناف العمل.
وكان بيطار علق التحقيق في قضية المرفأ، الثلاثاء الماضي، على خلفية رفع الدعوى.
ويدعم أهالي ضحايا انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار، باعتباره لا ينتمي لأي جهة سياسية.
وكان 215 شخصاً قتلوا وأصيب أكثر من 6500 آخرين وتعرضت عشرات المباني السكنية والتجارية لأضرار كبيرة، جراء انفجار كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم مخزنة دون إجراءات وقاية في مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس/آب سنة 2020.