حذر فريق “منسقو الاستجابة” من تفشي فيروس “كورونا” في مخيمات الشمال السوري، داعياً إلى الاستجابة العاجلة، واتخاذ تدابير صحية ووقائية متسارعة، لتطويق الانتشار.
ونشر الفريق بياناً اليوم الاثنين، قال فيه إن الحالات التي تم تسجيلها بالفيروس، في الأيام الماضية، تشكل تهديداً مباشراً، وحتمية توسع الإصابات وانتشارها، في حال عدم السيطرة.
ودعا الفريق المنظمات الطبية ومديريات الصحة إلى استشعار خطورة الموقف، والتحرك فوراً لتشكيل لجان وفرق طوارئ، لحشد الجهود والإمكانيات المحلية، وإعطاء الأولوية القصوى لرفع الجاهزية والاستعداد، لمجابهة الفيروس، والحد من توسع انتشاره قدر الإمكان.
وأكد الفريق على ضرورة إيلاء الاهتمام وبدون تأخير في تخصيص وتجهيز غرف عزل للمرضى، في كل المناطق، وخاصةً في التي تتواجد فيها مخيمات عشوائية.
ودعا إلى الإسراع في توفير معدات الوقاية، ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كل المناطق، من مدارس ومشافي ومخيمات، ومناطق خدمية.
وحتى اليوم سجلت مديريات الصحة 4 حالات إصابة بفيروس “كورونا” في الشمال السوري، جميعها من الكوادر الطبية.
وتوزعت الإصابات على ثلاث مشافي: مشفى باب الهوى، مشفى أطمة، مشفى اعزاز الوطني.
وعقب ذلك استنفرت القطاعات الطبية والدفاع المدني والمنظمات الإغاثية في الشمال السوري، لمواجهة خطر تفشي الفيروس بين المدنيين.
وفي وقت سابق كان “منسقو الاستجابة” قد حذر أهالي المخيمات المنتشرة في شمال غرب سورية، وخاصة العشوائية، من الاقتراب من النقاط الطبية في المنطقة.
وطلب عدم خروج الأطفال خارج نطاق المخيمات بأي شكل من الأشكال، وحصرهم ضمن نطاق ضيق لا يتجاوز المترين خارج حدود الخيمة الواحدة.
ويزيد تخوف الأهالي، بمناطق شمال سورية، من وتفشي فيروس “كورنا”، ولاسيما مع هشاشة مؤسسات القطاع الصحي، حيث طاله دمارٌ كبير، بقصف قوات الأسد وروسيا وإيران.