حذر مسؤول سابق في مجلس التعاون الخليجي من تعرض المنطقة إلى حملة “شرسة” لإغراقها بالكبتاغون، الذي تعتبر سورية المركز الرئيسي لتصنيعه.
وجاء ذلك في تصريحات للمستشار السابق في مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات بـ”مجلس التعاون الخليجي”، خالد الصلال، لصحيفة “الخليج أونلاين” اليوم الخميس.
وقال الصلال إن “سورية أصبحت مركزاً أساسياً لشبكة صناعة وترويج الكبتاغون والمخدرات”.
وأضاف أن هناك “هجمة شرسة واستهدافاً ممنهجاً من قبل شبكات إنتاج وتهريب مخدر الكبتاغون لدول المنطقة”.
وأشار إلى أن الكميات الكبيرة المضبوطة مؤخراً في دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد أن الهدف هو “تدمير المواطن الخليجي”.
وحدد الصلال طريقة وصول الكبتاغون إلى الخليج، بقوله إنها “تخرج من سورية إما براً إلى الأردن ولبنان ومنها إلى موانئ بيروت البحرية والجوية”.
أو “تخرج عبر ميناء اللاذقية في الساحل السوري المطل على البحر الأبيض المتوسط”.
فريق لمواجهة “كبتاغون الأسد”
وتوزع الشحنات، بحسب المسؤول الخليجي، لعدة دول من بينها تركيا ولبنان والأردن واليونان وإيطاليا وفرنسا، وأماكن بعيدة مثل ألمانيا ورومانيا وماليزيا.
واعتبر الصلال أن هذه الدول “ليست أسواقاً مهمة” للكبتاغون، لكنها “محطات في طرقها نحو دول الخليج وخاصة السعودية”.
وأشار إلى أن المادة الأساسية في تصنيع حبوب الكبتاغون هي “ديثيل الأثير”، ويدخل معظمها من تركيا.
وأكد الصلال تشكيل فريق عمل خليجي موحد لمكافحة المخدرات وضبط مهربيها وملاحقتهم دولياً.
وعلى مدى السنوات الماضية، تم ضبط عشرات الشحنات من المواد المخدرة القادمة من سورية وخاصة حبوب “الكبتاغون”، في العديد من الدول خاصة المجاورة لسورية والدول الخليجية.
كما صدرت العديد من التحقيقات التي تؤكد بأن نظام الأسد حقق من تجارة المخدرات أرباحاً بمليارات الدولارات.
وحسب دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث (كوار)، في نهاية أبريل/ نيسان 2021، فإن “قيمة صادرات سورية السوقية من الكبتاغون فقط، أكثر من 3.46 مليار دولار أمريكي في 2020”.
وكانت السعودية أعادت علاقتها مع نظام الأسد، وحضر رأس النظام بشار الأسد القمة العربية في الرياض والتقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وتحدثت تقارير إعلامية عن مفاوضات عربية مع نظام الأسد من أجل مكافحة المخدرات وإيقاف تهريبها.
وكانت وكالة “رويتر” قالت في تقرير سابق إن السعودية اقترحت تعويض النظام السوري عن الخسائر التي ستلحق به، في حال توقفت تجارة “الكبتاغون”.
ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي مقرب من النظام السوري، قوله إن السعودية عرضت 4 مليارات دولار (بناء على تقديرات الرياض لقيمة التجارة).
وأكد مصدر سوري مقرب من الدول الخليجية ذلك، وقال للوكالة إن الرياض اقترحت دفع مبلغ كمساعدات “إنسانية”، دون تحديد قيمة المبلغ.