تحذيرات واستنفار.. قرارات لخمس وزارات في حكومة الأسد بسبب كورونا
أصدرت خمس وزارات في حكومة الأسد، خلال الساعات الماضية، سلسلة من القرارات تتعلق باتخاذ إجراءات احترازية، نتيجة زيادة عدد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد”.
وعلقت وزارة العدل في حكومة الأسد، اليوم الأحد، دوام طلاب المعهد العالي للقضاء للعام الدراسي لمدة 12 يوماً، بدءاً من 5 أبريل/ نيسان الجاري.
وتزامن ذلك مع تعليق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “الدوام في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد لمدة أسبوعين، اعتباراً من يوم الاثنين ولغاية يوم السبت 17-4-2021”.
من جهتها أعلنت نائبة رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح، رغداء نعيسة، تعليق الامتحانات والدوام في الجامعة حتى 17 نيسان، مشيرة إلى تحديد موعد لاحق للامتحانات.
وكانت وزارة التربية أعلنت، أمس السبت، إنهاء دوام مرحلة رياض الأطفال، وصفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول حتى الرابع الأساسي.
في حين علقت دوام صفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الخامس حتى الثامن الأساسي اعتباراً من غد الاثنين، على أن تجرى امتحاناتهم خلال الفترة من 25 حتى 29 نيسان/أبريل 2021.
وإلى جانب ذلك أعلنت وزارة السياحة تعليق الدوام في الجهات التابعة لها كافة، بدءاً من غد الاثنين وحتى 17 من الشهر الجاري، “بحيث يقتصر الدوام على السادة المدراء والحد الأدنى من العاملين، الذين تقتضي ضرورة العمل تواجدهم لتسيير الأمور العاجلة فقط”.
كما علقت الدوام في “المعاهد التقنية للعلوم السياحية والفندقية في المحافظات، ومركز التدريب السياحي والفندقي، ومراكز التدريب السياحي والفندقي الخاصة في المحافظات” لنفس المدة.
أما وزارة النقل، فأعلنت تعليق “دوام الدورات في المؤسسة العامة للتدريب والتأهيل البحري، والدراسة في الأكاديمية السورية للتدريب والتأهيل البحري، والمعاهد البحرية الخاصة، والمعهد التقاني للخطوط الحديدية السورية بحلب”.
زيادة إصابات كورونا
ويأتي مما سبق في ظل تصاعد عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في المحافظات الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وسط تحذيرات من قبل وزارة الصحة.
وفي آخر إحصائية لعدد الإصابات، سجلت وزارة الصحة في حكومة الأسد، أمس السبت، 120 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 19284 إصابة، إلى جانب وفاة 11 شخصاً ليرتفع عدد الوفيات إلى 1299 شخصاً.
من جهته قال مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، جمال خميس، إن “زيادة عدد الإصابات والانتشار الأفقي لفيروس كورونا، أسهم في زيادة عدد الوفيات، وخاصة بين كبار السن، ومن يعانون من مشاكل تنفسية وأمراض القلب والداء السكري”.
وطالب خميس، أصحاب الأمراض المزمنة عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى.
وحذر من “الاستهتار بالإجراءات الوقائية الذي يؤدي إلى مزيد من الإصابات والوفيات، ويجب الالتزام باستخدام الكمامة والتباعد المكاني والتعقيم المستمر”.
في حين أعلن مدير المشافي في وزارة الصحة، أحمد ضميرية، أن “المشافي كانت وما زالت في حال تأهب واستنفار دائم، لاستقبال جميع الحالات المثبتة والمشتبه بإصابتها بالفيروس”.
وأشار إلى أن أسرّة العناية المشددة الخاصة بمرضى كورونا كانت في حالة إشغال بنسبة 100%، ما اضطر بالمديرية إلى نقل عدد من الحالات إلى حمص.
وحدد مدير الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر، ماهر حداد، مؤشر قبول المريض في المشفى، وقال إن “نقص الأكسجة مؤشر أساسي لقبول المرضى في المشفى حيث يتم إجراء صورة أشعة للصدر وفي حال وجود ارتشاحات تجرى صورة طبقي محوري وتحاليل مخبرية”.
وأشار إلى أن “قبول المريض في العناية يتم بحال كانت نسبة الأوكسجين في دمه أقل من 88% ولا يتجاوب مع دعم الأكسجة مع وجود انخفاض في ضغط الدم”.
وفي ظل تصاعد عدد الإصابات، انتشرت إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول إمكانية فرض حظر تجوال كامل، الأمر الذي نفته وزارة الإعلام في حكومة الأسد.
وحسب مصدر في وزارة الإعلام، نقلته وكالة النظام الرسمية (سانا)، أكد أنه “لا صحة لما تم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن قرار بفرض حظر جزئي للتجوال في سورية”.