تحركات ألمانية- أُممية.. “كورونا” يُعرقل إجراءات لجوء السوريين
أعلنت ألمانيا عن تعليق استقبال طلبات اللجوء إليها وإيقاف جلسات الاستماع لطالبي اللجوء، في إطار سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة الألمانية، عقب انتشار فيروس “كورونا” في البلاد، ما يشير إلى تأثر السوريين بتلك القرارات.
ونقل موقع “دويتشه فيله” الألماني عن متحدث باسم الداخلية الألمانية، اليوم الأربعاء، أنه لن يتم استقبال المزيد من اللاجئين، ضمن برامج إعادة التوطين، إلا في حال أجروا اختبار الفيروس، وكانت النتائج سلبية، أو في حال استطاعوا إثبات بقائهم في الحجر الصحي مدة 14 يوماً.
في حين أعلن المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللجوء في ألمانيا، عن تعليق جلسات الاستماع لطالبي اللجوء، الذي تقدموا سابقاً بطلب لجوء ولم يجروا المقابلة بعد، وذلك حتى 29 مارس/ آذار الجاري.
سوريون مصابون بـ”كورونا” في عدة دول.. تعرف على أماكنهم
تأتي الإجراءات الألمانية بعد الإعلان عن إصابة لاجئين في ألمانيا بفيروس “كورونا”، وصل عددهم إلى 13 لاجئاً ويُشتبه بإصابة 31 آخرين، في حين سجلت ألمانيا على عموم أراضيها إصابة 9919 شخصاً بالفيروس المستجد، ووفاة 26 آخرين.
ويعيش في ألمانيا ما يقارب 500 ألف لاجئ سوري، حسب الأرقام الرسمية، ضمن موجة اللجوء التي شهدتها ألمانيا عام 2015، مع استقبالها مليون لاجئ، معظمهم سوريون.
مفوضية اللاجئين تتحرك
بدورها، أعلنت مفوضية اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، أمس الاثلاثاء، عن تعليق برامج “إعادة التوطين”، التي تنظمها منذ سنوات، منعاً لانتشار فيروس “كورونا” بين اللاجئين حول العالم.
وقالت الناطقة باسم المفوضية، رولا أمين، في مقابلة نشرها موقع الأمم المتحدة الرسمي، أمس، إن القرار يشمل اللاجئين المقرر سفرهم وهم بانتظار موافقات أو تأشيرات، مشيرة إلى أنه تقرر تعليق سفرهم بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بتلك الإجراءات وكم ستستغرق من الوقت.
وأضافت المسؤولة الأممية أنه تم تقليص عدد العاملين في مخيمات اللجوء، مؤكدة أن عمل المفوضية لن يتوقف هناك، وتابعت ” إن ذلك يشكل تحدياً، لأن ثمّة أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة لسورية، تعاني هذه الدول في المجمل من مشكلات اقتصادية وضعف في الخدمات الصحية”.
وكان المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، أندريه ماهيسيتش، أفاد أمس بعدم وجود حالات إصابة في صفوف اللاجئين في لبنان، إلا أنه تحدث عن 10 إصابات ثبتت بين اللاجئين وطالبي اللجوء في ألمانيا.