“لمكافحة المخدرات”.. “تحرير الشام” تطلق حملة أمنية في إدلب
بدأت “هيئة تحرير الشام”، فجر اليوم الاثنين، حملة أمنية لـ”مكافحة مروّجي المخدرات والحشيش” في محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وجاء الإعلان عنها من جانب “جهاز الأمن العام”، حيث قال في بيان إن الحملة تأتي بـ”التعاون مع وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ السورية”.
ونشر “جهاز الأمن” صوراً لـ”انتشار عناصره قبيل ملاحقة المتورطين في الترويج والإتجار بالمواد المخدّرة والحشيش”.
بدوره قال مراسل “السورية.نت”، إنّ “الحواجز العسكرية التابعة لهيئة تحرير الشام شهدت استنفاراً، وكثفت من عمليات التفتيش في مناطق انتشارها في إدلب وريف حلب الغربي الخاضع لسيطرتها منذ ساعات الصباح الأولى”.
وكانت القوى الأمنية في “معبر دارة عزة ـ الغزاوية” الفاصل بين منطقتي إدلب وريف حلب، ضبطت شحنة مكونة تحوي 11 كيلو غراماً ونصف من الحشيش، و3 كيلو غرامات من حبوب المخدرات “الكبتاغون“، خلال مارس/آذار الماضي.
وأشار أبو الهدى وهو مسؤول أمني في المعبر في حديثٍ سابق لـ”السورية.نت”، إلى أنّ “الشحنة ضبطت في سيارة هونداي زرقاء اللون، داخل قطع سيارات تجارية مشحونة عبر مكتب مخصص للشحن من ريف حلب إلى إدلب”.
وتلقى مواد الحشيش والمخدّر رواجاً ملحوظاً، في منطقة شمالي غربي سورية، في وقتٍ تتحدث فيه الفصائل المسيطرة عن حملات واسعة لمكافحة انتشارها.
وتحدث “جهاز الأمن” وهو ذراع “هيئة تحرير الشام” الأمني، يوم 12 فبراير/شباط الماضي، عن ضبط مليون حبة مخدّر في معبر “دارة عزة”، خلال محاولة عبورها إلى إدلب.
وضبطت غرقة القيادة الموحدة “عزم” التابعة لـ”الجيش الوطني”، في الثامن من مارس/آذار الماضي، معملاً لتصنيع للمخدرات قرب مدينة اعزاز شمالي حلب.
وفي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ضبطت “الشرطة العسكرية”، معملاً لتصنيع مواد مخدرة قرب بلدة الباسوطة بريف مدينة عفرين.
وعلى مدى السنوات الماضية، تحولت سورية إلى مصنع وممر تهريب للمخدرات، وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت عدة دول ضبط شحنات مخدرة بكميات كبيرة، قادمة من سورية بأساليب مختلفة، بعضها عن طريق البحر وبعضها براً.