تخفيض جديد للسلة الغذائية شمال غربي سورية..تحذيرات من مجاعة
قال فريق “منسقو استجابة سورية”، اليوم الأحد، إنّ برنامج الأغذية العالمية (WFP)، يعتزم تخفيض قيمة السلة الغذائية لمحتاجيها في شمال غربي سورية، بدءاً من العام القادم.
وأوضح أنّ قيمة السلة الواحدة ستنخفض من 60 إلى 40 دولاراً أمريكياً، بالإضافة إلى قيمة القسائم النقدية، مشيراً إلى أنّ التخفيض هو الخامس للبرنامج، شمال غربي سورية.
“التخفيض لا يناسب الاحتياجات”
وقال الفريق إنّ “التخفيض الأخير لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة، وسيدفع آلاف المدنيين إلى مستويات جديدة من الفقر”.
وبلغت قيمة حدود الفقر في المنطقة، 4 آلاف و872 ليرة تركية، وهو ما ينطبق على 88.02 في المئة من العائلات، فيما الفقر المدقع 3 آلاف ليرة و653.
ووصلت نسبة العجز لعمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة حوالي 62 في المئة.
وحمّل الفريق، قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، المسؤولية الكاملة عن التخفيض، معتبراً أنّ “برنامج الأغذية العالمي لم يستطع أن يوازن بين الاحتياجات الفعلية وأسعار المواد والسلع الغذائية في السوق المجلية التي شهدت ارتفاعاً كبيراً منذ أبريل/نيسان الماضي”.
تحذيرات من مجاعة
وحذّر “منسقو الاستجابة”، الجهات الإنسانية من عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية، وتحويل المنطقة إلى “منطقة مجاعة لا يمكن السيطرة عليها”.
كما طالب الجهات الدولية بالعمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، خاصةً في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، وعدم قدرة آلاف المدنيين، تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تلويح روسيا بعرقلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن، قبل أيام، إن “الوضع الإنساني القائم حالياً في سورية، لا يوفر سياقاً مناسباً للمناقشات عن تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود”.
وزعم أن “الحجج لصالح تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود غير مقنعة، لأن عدم وجود البديل لها أمر مفتعل”.
من جانبه دعا المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، لإيصال المساعدات إلى جميع السوريين، قائلاً إن “الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، بجميع السبل، لا يزال أمراً ضرورياً”.
وأكد مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، أن عدم تجديد قرار المساعدات “عبر الحدود”، يعرض إيصال المساعدات التي “يحتاج إليها الناس بشدة للخطر في خضم تفشي الكوليرا ومع قدوم الشتاء”.
وشدد على “ضرورة ألا ندع عام 2023 يكون هو العام الذي يتم فيه قطع شريان الحياة عبر الحدود، ببساطة لا يوجد بديل”.