تدريبات “غير مسبوقة” بين “قسد” و”التحالف” قرب الحدود التركية
أجرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تدريبات عسكرية مشتركة مع قوات تابعة لـ “التحالف الدولي”، اليوم الأربعاء، قرب الحدود التركية، في سابقة هي الأولى من نوعها.
أعلن عن ذلك مدير المركز الإعلامي لـ “قسد”، فرهاد شامي، الذي قال عبر حسابه في “تويتر” إن التدريبات جرت في منطقة حدودية بين سورية وتركيا والعراق، أقصى شمال شرقي سورية، في قرية تقل بقل بمنطقة ديرك.
وأشار إلى أن التدريبات تأتي في إطار “دعم الأمن والاستقرار والقضاء النهائي على داعش”.
مناورات عسكرية مشتركة بين قواتنا والتحالف الدولي لمحاربة داعش في المثلث الحدودي بمنطقة ديركhttps://t.co/GD1MhNfmFL pic.twitter.com/AZjiONrYMz
— Farhad Shami (@farhad_shami) September 7, 2022
وبحسب ناشطين محليين، جرت التدريبات والتطبيقات بالذخيرة الحية، وتم استخدام صواريخ “التاو” وقذائف “الأر بي جي” و”الكلاشينكوف”، مع وجود مصفحات ومدرعات عسكرية أميركية وعدد من الضباط والجنود الأمريكيين.
وتُعتبر هذه المرة الأولى التي تجري فيها تدريبات من هذا النوع بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وبين “التحالف الدولي”، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية”.
وتبعد المنطقة المذكورة حوالي 10 كيلو مترات عن الحدود التركية و4 كيلو مترات عن الحدود العراقية.
وسبق التدربيات العسكرية وصول تعزيزات لقوات “التحالف” إلى بلدة اليعربية في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، يوم الجمعة الماضي، مكونة 80 شاحنة “لورد” تحمل صناديق ذخائر وخزانات وقود وخوذ وستر واقية.
يُشار إلى أن التدريبات جرت في منطقة “حساسة” بالنسبة لتركيا، قرب المثلث الحدودي بين سورية وتركيا والعراق، وهي منطقة تعتبرها أنقرة مهددة لأمنها القومي، بسبب تمركز القوات الكردية فيها.
وتهدد تركيا منذ أسابيع بتنفيذ عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب” شمالي سورية، تستهدف السيطرة على منطقتي تل رفعت ومنبج بريف حلب، وهي منطقة بعيدة نسبياً عن المثلث الحدودي.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” أعلنت، الشهر الماضي، تعليق عملياتها المشتركة مع “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال وشرق سورية، احتجاجاً على التصعيد الذي تتعرض له من جانب تركيا، والذي أسفر عن مقتل قادة وعناصر منها.
ورغم أن قرار التعليق لم يصدر بشكل رسمي، إلا أن مواقع إخبارية مقربة من “قسد” كشفت عنه، بينما أكده مصدر إعلامي من شرق سورية لـ”السورية.نت”.
وكانت “قسد” قد خسرت خلال الفترة الأخيرة عدداً من القادة والعناصر البارزين، جراء عمليات القصف التي باتت تنفذها الطائرات المسيّرة التركية، بشكل شبه يومي.
ولا تقتصر الضربات المسيّرة على قادة “قسد” فقط، بل تطال أيضاً قادة بارزين في “حزب العمال الكردستاني” المصنف على قوائم الإرهاب الدولية.
واللافت أنه الدول الفاعلة في الشمال السوري، وخاصة أمريكا وروسيا لم يصدر من جانبها أي تعليق بشأن التصعيد الذي فرضته تركيا من الجو.