مدد الرئيس الأمريكي، جو بايدن حالة الطوارئ في سورية إلى ما بعد 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ولمدة عام كامل.
ونشر “البيت الأبيض” بياناً، اليوم الجمعة، قال فيه إن “الوضع في سورية، وخاصة الأفعال التي أقدمت عليها حكومة تركيا بتنفيذ هجوم عسكري على شمال شرق سوريا، تقوض الحملة الهادفة لهزيمة تنظيم داعش وتعرض المدنيين للخطر”.
وتابع البيان: “كما تستمر (تركيا) في تشكيل تهديد غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وأضاف “لهذا السبب، فإن حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في 14 تشرين الأول 2019 يجب أن تبقى سارية بعد 14 أكتوبر 2021 لمدة سنة واحدة”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسورية، وذلك في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وفي السنوات الماضية كان سلفه دونالد ترامب قد مددها لمرتين، وذلك بعد إطلاق تركيا عملية “نبع السلام” ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على طول الحدود الشمالية لسورية.
وكان “الكونغرس” قد مرر قانون الطوارئ الوطنية عام 1976، منظماً السلطات التي يمكن للرئيس استخدامها عقب إعلانه بعد سنوات من الارتباك الدستوري.
ويحدد القانون مدة الطوارئ بعام واحد، لكنه يسمح بتجديدها سنوياً.
وقد أعلن عدد من الرؤساء الأميركيين 58 حالة طوارئ يعود تاريخها إلى عام 1979، من بينها 31 حالة معمول بها اليوم.
وقبل شهرين كان بايدن قد اعتبر أن الخطر الذي يهدد بلاده من سورية وشرق أفريقيا أكبر بكثير من أفغانستان، بقوله: “هناك تهديد أكبر بكثير للولايات المتحدة قادم من سورية، هناك تهديد أكبر قادم من شرق إفريقيا، القاعدة وداعش انتشروا هناك”.
وأضاف: “الولايات المتحدة قادرة على القضاء على هذه التهديدات دون وجود عسكري على الأرض”.
وتدعم واشنطن “الإدارة الذاتية” العاملة في شمال وشرق سورية، وذراعها العسكري “قسد”، التي تعتبرها تركيا “إرهابية”، وسبق أن شنت عمليات عسكرية ضدها في سورية.
وتعتبر واشنطن أن دعمها للقوات الكردية في سورية، يأتي في إطار الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء على فلوله، فيما ترى أنقرة أن ذلك يهدد أمنها ويشكل خطراً على حدودها الجنوبية مع سورية.