تركيا تتحدث عن تنسيق “استخباراتي” مع نظام الأسد.. والأخير يعلّق
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تنسق مع نظام الأسد في قضايا محدودة جداً، متعلقة بالقضايا الأمنية ومحاربة الإرهاب.
وفي لقاء متلفز مع قناة “NTV” التركية، اليوم الثلاثاء، قال جاويش أوغلو إن المفاوضات مع حكومة النظام السوري أمر “غير ممكن” على المستوى السياسي، مشيراً لوجود مفاوضات محدودة بين الاستخبارات التركية ونظيرتها السورية.
وأضاف: “هناك نظاماً في سورية غير معترف به من قبل العالم (…) اللقاء السياسي مع إدارة دمشق غير ممكن”، مردفاً: “المفاوضات اللازمة جارية على مستوى الخدمات الخاصة والاستخبارات فقط.. وهذا أمر طبيعي”.
من جانبه، نفى نظام الأسد وجود أي مفاوضات مع الجانب التركي، حتى على المستوى الاستخباراتي، ونقلت وكالة أنباء “سانا” عن مصدر في وزارة خارجية النظام أن: “الجمهورية العربية السورية تنفي بشكل قاطع وجود أي نوع من التواصل والمفاوضات مع النظام التركي، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
الصحف التركية تتحدث
وكانت صحف تركية تحدثت عن لقاء مرتقب بين رئيس الاستخبارات التركية، هاكان فيدان، ونظيره في النظام السوري، علي مملوك.
وذكرت صحيفة “تركيا غازيتيسي”، السبت الماضي، أن فيدان ومملوك سيعقدان لقاء في العاصمة العراقية بغداد، لمناقشة مواضيع أمنية والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
من جانبه، اعتبر رئيس دائرة المخابرات العسكرية التركية الأسبق، إسماعيل حقي بكين، أن اللقاء الذي سينعقد بين فيدان ومملوك هو “بداية لعملية جديدة”، مشيراً إلى أنها تتم برعاية روسية وإيرانية.
يُشار إلى أن مملوك وفيدان عقدا لقاء، مطلع عام 2020، في العاصمة الروسية موسكو، وهو اللقاء الأول المعلن عنه منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.
وذكرت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا)، حينها، أن اجتماعاً ثلاثياً شهدته موسكو (سوري روسي تركي).
وقالت الوكالة إن “الجانب السوري طالب الجانب التركي بالالتزام الكامل بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها أرضاً وشعباً، والانسحاب الفوري والكامل من الأراضي السورية كافة”.
وأضافت أن “الجانب السوري ممثلاً باللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني دعا الجانب التركي الذي مثله حقان فيدان رئيس جهاز المخابرات إلى ضرورة وفاء تركيا بالتزاماتها بموجب اتفاق سوتشي بشأن إدلب المؤرخ 17-9-2018، وخاصة ما يتعلق بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب-اللاذقية وحلب-حماة”.