أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جايوش أوغلو، بدء مرحلة جديدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بـ”بشكل طوعي وآمن” بالتعاون مع ثلاث دول.
وجاءت تصريحات أوغلو خلال لقاء مع قناة “CNNTURK“، أمس الأربعاء، تحدث فيها على ضرورة أن تكون “عودة السوريين إلى بلادهم آمنة وطوعية ومشرفة”.
وأضاف الوزير، إن بلاده بدأت “مرحلة جديدة لإعادة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي، بتعاون أربع دول” وهي تركيا لبنان والعراق والأردن.
وأضاف “نتحدث عن عودة كريمة للاجئين، علينا ضمان عودة اللاجئين لبلادهم، وعلينا القيام بذلك بحكمة، بشكل يتوافق مع حقوق الإنسان، والقانون الدولي، والدستور التركي”.
وحسب جاويش أوغلو، فإن الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تجري لقاءات حالياً مع نظام الأسد لحل مسألة اللاجئين السوريين.
وأكد أنه “يجب حل الأزمة في إطار القانون الدولي، ويجب على الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية التعامل مع الأسد بهذا الخصوص، فإن كان النظام سيقدم ضمانات عليه أن يقدمها لتلك الأطراف”.
كما أكد أن نظام الأسد أصدر العديد من مراسيم العفو، لكن لا يمكنه تقديم ضمان حماية السوريين العائدين وحاجاتهم الأساسية، و”لو كان الأمر كذلك لما بقي لاجئون في لبنان”.
وتستضيف تركيا ما يزيد على 3.7 مليون سوري، بحسب دائرة الهجرة التركية.
وخلال الأشهر الماضية صدرت تصريحات من وزير الخارجية التركية، حول تعاون بين تركيا ودول الجوار لسورية من أجل إعادة اللاجئين.
وكان أوغلو أعلن في سبتمبر/ أيلول العام الماضي، إطلاق “مبادرة تعاون مع دول الجوار التي تستضيف السوريين”، وهي لبنان والأردن والعراق.
كما أعلن مطلع الشهر الماضي، خلال استقباله نظيره الأردني، أيمن الصفدي، أن تركيا تخطط لعقد مؤتمر دولي على مستوى وزاري، لبحث مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم “بشكل طوعي”.
وأوضح جاويش أوغلو أن المؤتمر سيناقش العودة الطوعية للاجئين السوريين، وسيتم تنظيمه على الأراضي التركية.
ولم يذكر الوزير التركي تفاصيل إضافية حول المؤتمر، كما أنه لم يحدد قائمة الدول المدعوة، والتي في الغالب ستكون من الدول الأكثر تأثراً بملف اللجوء السوري.
حراك لافت في التصريحات.. السوريون في تركيا على لسان “موالين ومعارضين”
ويأتي تصريح الوزير التركي في ظل تصاعد حدة التصريحات والمواقف الصادرة من مسؤولين ورؤساء أحزاب في تركيا، فيما يتعلق باللاجئين السوريين، خلال اليومين الماضيين.
وتأتي هذه التصريحات قبل قرابة العام من الانتخابات الرئاسية، وبدء الأحزاب السياسة استثمار ورقة اللاجئين السوريين.
وتثير تصريحات المسؤولين الأتراك قلق السوريين المتواجدين في تركيا، خاصة أن الأشهر القادمة هي تمهيدية للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستشهدها تركيا سنة 2023، وعادة ما ترتفع الخطابات المعادية لتواجد السوريين في تركيا قبل تنظيم انتخابات.
وكان أردوغان صرح، أمس الأربعاء، بأنه “مع انتهاء تشييد البيوت المصنوعة من الطوب في سورية سنأمن عودتهم. سيتم تأمين بيئة آمنة، وسيعودون طواعية من تلقاء أنفسهم”.