ربطت تركيا عودة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى طبيعتها، بأمور عدة أبرزها يتعلق بالملف السوري.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في لقاء على قناة “كانال 24″، اليوم الخميس، إن أنقرة جاهزة لإعادة العلاقات مع واشنطن إلى طبيعتها، وذلك في حال لبت الأخيرة تطلعات تركيا في سورية.
وأضاف جاويش أوغلو أنه في حال استمرت الولايات المتحدة بدعم “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب”في شمال شرق سورية، فإن التوتر بين البلدين سوف يستمر، حسب تعبيره.
#CANLI Dışişleri Bakanı Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu): Amerika isterse normalleşebiliriz. PKK/YPG'ye destek vermeye devam ederse bu gerginlik devam eder. pic.twitter.com/OXoakHMqN5
— 24 TV (@yirmidorttv) December 17, 2020
وتشهد العلاقات الأمريكية- التركية توتراً، خلال الفترة الماضية، عقب فرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، الاثنين الماضي، على خلفية شراء الأخيرة لمنظومة “S-400” الدفاعية من روسيا.
وخصت العقوبات الأمريكية إدارة الصناعات الدفاعية التركية، وأشارت واشنطن إلى أن العقوبات فُرضت بموجب المادة “231” من قانون “مكافحة خصوم أمريكا”، و تشمل حظر تراخيص التصدير الأمريكية، وتجميد جميع الأصول الخاضعة للهيئات القضائية الأمريكية
ووصف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قرار العقوبات بـ “الخاطئ سياسياً وقانونياً”، معتبراً في حديثه لقناة “كانال 24” أنه “اعتداء على السياسة التركية”.
وتؤكد أنقرة أنها لن تتراجع عن امتلاك منظومة “S-400” الدفاعية، بعد فرض العقوبات عليها، مهددة باتخاذ خطوات مماثلة ضد الولايات المتحدة.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتقول واشنطن إن امتلاك أنقرة لمنظومة “S-400” الروسية لا تتوافق مع أنظمة الدفاع الجوي للناتو وتشكل تهديداً له، حسب تعبيرها.
كما تعتبر واشنطن أن شراء أنقرة للمنظومة الدفاعية من روسيا، يوفر أموالاً طائلة لقطاع الدفاع الروسي، مشيرة إلى وجود بدائل في الناتو قابلة للتشغيل المتبادل.
وكانت تركيا قد تسلمت في يوليو/ تموز عام 2019 المعدات الأولى من منظومة الدفاع الجوي “S-400″، بموجب صفقة أبرمتها مع روسيا بقيمة 2.5 مليار دولار، حيث أرسلت أفراداً من قواتها المسلحة إلى روسيا للتدرب على استخدام هذه المنظومة.
ولاقت الصفقة الروسية- التركية ردود فعل غاضبة في حلف الناتو، خاصة أن تركيا تمتلك ثاني أكبر جيش في الحلف، الذي يضم 29 عضواً.