تركيا تصعّد هجماتها في شمال وشرق سورية وتصيب النظام
صعّدت تركيا من هجماتها الجوية على مناطق شمال وشرق سورية، خلال الساعات الماضية، مستهدفة مواقع مشتركة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات نظام الأسد.
وأسفرت إحدى الضربات التي نفذتها طائرة مسيّرة عن مقتل عنصرين في قوات نظام الأسد وإصابة آخرين، حسب ما ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الاثنين.
التصعيد الجوي من الجانب التركي يأتي بعدما قتل 9 جنود أتراك في شمالي العراق بهجوم نفذه “حزب العمال الكردستاني”، وفق وزارة الدفاع التركية.
وتعتبر أنقرة “وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقسد) ذراعاً سورياً لـ”حزب العمال”، بينما تنفي الأخيرة ذلك، رغم إقرار قائدها مظلوم عبدي سابقاً بوجود عناصر أجانب ضمن قواته.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سورية ووكالة “سانا“، اليوم الاثنين، أن الضربات الجوية التركية استهدفت عدة محطات كهرباء في الساعات الماضية.
ومن بينها محطة كهرباء الدرباسية ومحطة كهرباء القامشلي و”كهرباء عامودا”.
ونقلت “سانا” عن مدير عام شركة كهرباء الحسكة، صالح إدريس قوله إن محطتي تحويل كهرباء عامودا وتحويل القامشلي ومحطة تحويل القحطانية خرجت عن الخدمة جراء استهدافها بشكل مباشر.
وأضاف إدريس أن تركيا “تتعمد ضرب وتخريب البنى التحتية في مناطق الجزيرة السورية”، وفق تعبيره.
كما أشار إلى هجمات استهدفت محطات نفطية في محيط المالكية ورميلان والقحطانية، وهو ما أكدته وسائل الإعلام المقربة من “قسد”.
في المقابل قالت وزارة الدفاع التركية إنها دمرت 24 هدفاً لـ”وحدات حماية الشعب” في شمال سورية.
وأضافت أن “الأهداف تشمل الكهوف والملاجئ ومستودعات الذخيرة والمواد والملاجئ ومنشآت إنتاج الغاز الطبيعي، التي كانت تستخدمها المنظمة الإرهابية الانفصالية”.
وتابع بيان الدفاع التركية أنه “تم تحييد عدد كبير من الإرهابيين من أجل بقاء وأمن بلدنا وأمتنا، كما كان الحال في الماضي”.
والحملة الجوية الحالية هي الثانية خلال شهر.
وكانت الأولى قد حصلت قبل 3 أسابيع، وجاءت رداً على مقتل 12 جندياً تركياً في شمال العراق، وعلى يد “حزب العمال الكردستاني”، حسبما أعلنت أنقرة في وقت سابق.