تركيا تعلن مقتل أحد جنودها خلال هجوم عسكري في سورية
قتل أحد الجنود الأتراك، خلال هجوم على قاعدة تتمركز فيها القوات التركية في مدينة عفرين، شمالي حلب.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، اليوم الخميس، إن الرقيب محمد ألتون قتل إثر هجوم لـ”حزب العمال الكردستاني” على قاعدة غزاوية التابعة لعفرين، حيث تتمركز القوات التركية، مشيرة إلى أن الهجوم وقع الليلة الماضية.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) December 3, 2020
وذكر محافظ ولاية هاتاي التركية في بيان له، أن جثمان محمد ألتون سيُرسل إلى مسقط رأسه في ماردين، بعد احتفال عسكري سيُقام في هاتاي اليوم.
إلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن منطقة عمليات “غصن الزيتون” شهدت، ليلة أمس، هجوماً من قبل “وحدات حماية الشعب”، التي حاولت التسلل إلى المنطقة، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن الهجوم “فشل”.
وأضافت الدفاع التركية أن 6 عناصر من “الوحدات” وجندي تركي قتلوا خلال الهجوم، فيما لا تزال الطائرات بدون طيار تحوم في أجواء المنطقة.
2 / Teröristlerin muhtemel saldırı ve kaçış istikametleri ateş destek vasıtalarıyla derhal ateş altına alınarak, 6 terörist etkisiz hale getirilmiştir. Bölgeye sevk edilen İHA/SİHA ve destek unsurlarıyla operasyonlar devam etmektedir.#MSB #TSK
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) December 3, 2020
يُشار إلى أن تركيا نفّذت عملية عسكرية في عفرين تحت اسم “غصن الزيتون”، مطلع عام 2018، ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، وانتهت بانسحاب “قسد” من المنطقة، التي سيطر عليها “الجيش الوطني” المدعوم تركياً.
وتشهد المنطقة بين الحين والآخر هجوماً ضد القوات التركية المتمركزة فيها، كما تشهد عموم مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي من عفرين إلى جرابلس ترهلاً أمنياً، يتمثل بتفجيرات تضرب الأحياء السكنية والمدن بين الفترة والأخرى.
ولا تُعرف بالتحديد، الجهة التي تقف وراء الاستهدافات، في ظل اتهامات توجهها فصائل “الجيش الوطني” لخلايا تتبع لـ”وحدات حماية الشعب”.
وبالتزامن مع الإعلان عن مقتل جندي تركي في عفرين، سيرت القوات التركية ونظيرتها الروسية دورية عسكرية مشتركة في محيط مدينة عين العرب (كوباني)شرق حلب، بموجب اتفاق “سوتشي” المتعلق بمنطقة شرق الفرات، والذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي في 22 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
وينص الاتفاق على تسيير دوريات عسكرية مشتركة بين الجانبين بعمق 10 كم داخل الحدود السورية مع تركيا، باستثناء مدينة القامشلي التي تخضع لسيطرة مشتركة من قوات الأسد وقوات “أسايش” (الذراع الأمنية لوحدات حماية الشعب).