تركيا تنفرد بإجراءات خاصة لحماية المُسنّينَ من “كورونا”..تعرف عليها
انفردت تركيا بتقديم مساعدات خاصة لكبار السن، بهدف حمايتهم من فيروس كورونا، الذي يجتاح العالم بشكل سريع.
وأعلن هذا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بعد اجتماع حكومي موسع من أجل اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس.
وتحدث أردوغان عن توزيع أقنعة (كمامات) ومعقمات، على جميع كبار السن، الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، بدءًا من مدينتي إسطنبول وأنقرة بناء عل توصية اللجنة العلمية.
كما أعلن أردوغان العمل على إيصال رواتب المتقاعدين، الذين تزيد أعمارهم عن 76 عاماً، إلى المنزل، مؤكداً رفع رواتب المتقاعدين حتى حدود 1500 ليرة تركية.
كما أكد مراقبة صحة كبار السن عن كثب، عبر زيادة عدد الأطباء في دور التمريض.
ويصل عدد المسنين في تركيا، إلى ما يقرب من سبعة ملايين و200 ألف، هم فوق سن الـ 65 عاماً، ما يمثل نسبة 8.8% من عدد سكان تركيا.
وتولي تركيا، اهتماماً كبيراً بالمسنين، إذ عقد أردوغان، اجتماع “شورى كبار السن” لأول مرة في البلاد، في فبراير/شباط العام الماضي، واستمع إلى مطالبهم.
وأكد أردوغان حينها أن “الاهتمام بالمسنين يعني التمسك بالمستقبل”، وأن البيت الذي يعيش فيه الجدة والجد والأم والأب والأحفاد يعتبر مكانًا مليئًا بالطمأنينة والأمان.
ويأتي الاهتمام في كبار السن بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا قد يؤدي إلى الموت في حال إصابة كبار السن وذوي الأمراض المزمنة.
وكان وزير الصحة فخر الدين قوجة أعلن، أمس الثلاثاء، أول حالة وفاة بالفيروس لمريض يبلغ من العمر 89 سنة، وارتفاع عدد الإصابات إلى 98، بعد اكتشاف 51 حالة جديدة.
واتخذت تركيا إجراءات احترازية لمنع انتشار كورونا، منها إيقاف أنشطة المسرح والسينما والمطاعم والمقاهي ومقاهي الإنترنت والملاعب الداخلية، وتأجيل الاجتماعات العامة والدورات التدريبية وجميع الاجتماعات المجتمعة معاً.
كما علقت “إدارة الشؤون الدينية” التركية صلاة الجمعة والصلوات الخمسة في المساجد، إلى أن ينحسر فايروس “كورونا”.
ودعا أردوغان، خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع اليوم الأربعاء، المواطنين إلى التزام المنازل وعدم الخروج في حال لم يكن هناك ضرورة للخروج، لمنع انتشار الفيروس.
كما طالب، بعدم التوجه إلى الصالات المغلقة وتجنب الازدحام، وعدم مخالطة أحد، وتنظيف الأيادي بالمواد المعقمة.
واعتبر أردوغان أن أفضل وسيلة للحماية من كورونا هي التدابير التي سيتخذها كل شخص بمفرده، ولا يحق لأحد أن يعرض صحة المجتمع بأكمله للخطر.
وأكد الرئيس التركي أنه ستتم دراسة تأجيل امتحاني المرحلتين الإعدادية والثانوية، إلى تاريخ لاحق بناء على التطورات المتعلقة بالفيروس.