تركيا تواصل استعدادها لعملية العراق بمشارك “الكوماندوز” في سورية
تواصل تركيا استعدادها لشن عملية عسكرية في شمال العراق ضد “حزب العمال الكردستاني”، في الصيف المقبل، حسبما تشير إليه تصريحات رسمية.
وحسب تصريح وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، فإن عمليات “المخلب- القفل” في العراق ستستمر بسرعة كبيرة، بحيث لا يتمكن “حزب العمال الكردستاني” من الرد.
وكانت تركيا أطلقت، في 17 أبريل/ نيسان 2022، عملية جوية أطلقت عليها اسم “المخلب ـ القفل” ضد معاقل “حزب العمال الكردستاني” في مناطق متينا والزاب وأفشين ـ باسيان شمال العراق.
من جانبها أكدت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة التركية، أن استعدادات القوات المسلحة التركية تتواصل، لإنهاء وجود منظمة “PKK” في شمال العراق.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، إن فرق الكوماندوز بدأت بالانتشار في المناطق الخاضعة للإدارة التركية بالعراق.
وأضافت الصحيفة أن فرق الكوماندوز بدأت بدخول المناطق الخاضعة للسيطرة أولاً كطلائع، وسيبدأون بالتقدم قريباً.
وأكدت الصحيفة أن بعض وحدات الكوماندوز في سورية ستشارك أيضاً في العملية التركية المرتقبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن العملية المحتملة مع بداية فصل الصيف، قد تجري بالاشتراك مع الحكومة العراقية وقوات البيشمركة.
ومن المتوقع أن يتم “تطهير سنجار، وسيتم إنشاء مناطق عازلة وآمنة، وبذلك ستعمل تركيا على تطهير شمال العراق من التنظيم الإرهابي، وتبدأ أعمالاً جديدة على الخط الجنوبي”، وفق الصحيفة.
ويتواجد في شمال سورية قوات “الكوماندوز” التركية، التي شاركت في عملية “غصن الزيتون” بعفرين عام 2018، وفي عملية نبع السلامة في تل أبيض عام 2019.
صحيفة تكشف عن مخطط تركي لعملية برية “كبيرة” في العراق
وكان الرئيس التركي، رجيب طيب أردوغان، ألمح الشهر الماضي إلى شن عملية عسكرية في العراق.
وقال أردوغان: “هذا الصيف سنحلّ بشكل دائم القضية المتعلقة بحدودنا العراقية”.
وحسب صحيفة “حرييت” التركية، سيتم “تنفيذ عملية برية واسعة النطاق في المنطقة التي تم فيها تنفيذ عملية (المخلب-القفل)”.
ومع تنفيذ العملية سيتم “إغلاق كامل الحدود مع العراق البالغ طولها 378 كيلومتراً في وجه الإرهاب”.
وسيتم عقب ذلك الوصول إلى منطقة غارا الجبلية المشهورة بالكهوف في شمال العراق، والتي قتل فيها 13 جندياً عراقياً في 2021.
وأكدت الصحيفة أن العملية تهدف إلى تدمير كهوف وملاجئ منطقة غارا، ووضعها تحت السيطرة دائماً لمنع استخدامها مرة أخرى من قبل “حزب العمال”.
وسيتم إنشاء خط آمن بطول 40 كيلومتراً وعمق 40 كيلومتراً على الحدود العراقية- التركية.