أصيب متطوع في منظمة “الهلال الأحمر السوري” بمدينة درعا بفيروس “كورونا”، ليكون أول حالة إصابة تسجّل في المدينة، منذ بدء انتشار الوباء في سورية.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في “فيس بوك” اليوم الاثنين، إنها “اتخذت الإجراءات الصحية اللازمة بأقصى سرعة، بعد التأكد من إصابة أحد متطوعيها في درعا”، بالفيروس.
وأضافت المنظمة أنها خففت أنشطتها في درعا، “حرصاً على السلامة العامة”، مؤكدةً على “استمرار تقديم خدمات فرق الإسعاف الأولي بجاهزية قصوى وعلى مدار الساعة في درعا وعلى امتداد سورية”.
#توضيح:حرصاً على السلامة المجتمعية وسلامة المتطوعين؛ اتخذت منظمة #الهلال_الأحمر_العربي_السوري الإجراءات الصحية اللازمة…
Gepostet von Syrian Arab Red Crescent – الهلال الأحمر العربي السوري am Montag, 6. Juli 2020
وتعتبر إصابة المتطوع في “الهلال الأحمر” الحالة الأولى لإصابات “كورونا” في درعا.
وكانت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، قد أعلنت، صباح اليوم، تسجيل 14 إصابةً جديدة، ليرتفع معدل الإصابات بالفيروس إلى 372 إصابةً.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد تسارعاً في حالات الإصابة بفيروس “كورونا”، في مؤشر “خطير” كانت قد حذرت منه “منظمة الصحة العالمية”.
ولا تقتصر الحالات على مدينة ومنطقة دون غيرها، إذ انسحبت إلى دمشق وريفها وحلب والسويداء، وصولاً إلى مدينة طرطوس، وحالياً في درعا جنوبي سورية.
وكانت حكومة نظام الأسد قد اتخذت، في 25 مايو/أيار الماضي، قرارات تتعلق بتخفيف بعض الإجراءات التي فرضتها في مارس/ آذار الماضي لمنع تفشي “كورونا”، منها إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل، والسماح بالتنقل بين المحافظات، وعودة وسائل النقل الجماعي.
كما مدّدت فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحاً حتى السابعة مساءً خلال فصل الصيف.
وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن “وزارة الصحة” إلى ارتفاع المنحنى البياني للإصابات بالفيروس في سورية بشكل متصاعد، إذ بلغ عدد الحالات المسجلة منذ حزيران/ يونيو الماضي، وحتى أمس السبت 227 حالة.
فيما بلغ عدد الإصابات في الفترة بين 22 آذار/مارس -والتي تم إعلان أول إصابة بالفيروس في سورية، و نهاية أيار/مايو الماضي 145 حالة.
وفيما تشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعاً في أعداد المصابين بالفيروس المستجد، فإن مناطق شمال غرب سورية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية لم تسجل أي إصابة بالفيروس، رغم إجراء 1585 فحصاً، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة”.
وبحسب دراسة صادرة في 26 آذار/مارس الماضي، عن فريق سورية في برنامج بحوث النزاعات في مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، يُقدر الحد الأقصى لعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد التي يمكن معالجتها في سورية بشكل مناسب بنحو 6,500 حالة فقط، مع وجود فروقات في القدرة بين المحافظات.
وفيما تستطيع دمشق التعامل مع 1,920 حالة، تكاد تفتقد دير الزور لأي إمكانات في هذا الصدد. وبحسب منظمة الصحة العالمية، لا يعمل في سورية سوى 64% من المستشفيات، و52% من مراكز الرعاية الصحية، كما فر 70% من العاملين في القطاع الصحي خارج البلاد.