يجري رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، زيارة إلى محافظة دير الزور على رأس وفد يضم عدداً من الوزراء. وحسب ما ذكرت وسائل إعلام موالية فإن هذه الخطوة تأتي “بتوجيهات من بشار الأسد”.
ومنذ نحو شهر بدا لافتاً “الاهتمام المفاجئ” الذي أبداه النظام بشأن محافظة دير الزور، أولاً من خلال إطلاقه لمسار “التسويات”، ومن ثم زيارة الوفد الحكومي.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن عرنوس قوله، اليوم الاثنين، إن حكومته لديها “خطة طموحة تخص دير الزور للعام القادم”، متحدثاً أن المحافظة سيتكون على “قائمة الاهتمام”.
ويضم الوفد الذي يرأسه عرنوس، كل من وزراء الإدارة المحلية والبيئة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والزراعة، والنفط، ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي.
وأضاف للصحيفة أن الزيارة ترتبط بعمليات “التسويات” التي “شارفت على الانتهاء”.
كما أعلن عن تقديم ملياري ليرة سورية إضافية إلى حساب الموازنة الخاصة بالمحافظة.
وتعتبر “التسويات” في دير الزور “استمرار لمراسيم العفو الصادرة عن الأسد”، بحسب ما صرح به المحافظ، فاضل نجار في وقت سابق، مشيراً إلى أنها لن تقتصر على مدينة دير الزور بل ستشمل باقي مدن ومناطق المحافظة.
ومن المقرر أن تكون محطتها الأخيرة في مدينة البوكمال، بعد انتهائها بشكل كامل في دير الزور المدينة وفي الميادين.
وحتى الآن لم تتضح الأهداف التي يريدها نظام الأسد من التحركات التي بدأها في دير الزور.
وتنقسم المحافظة إلى منطقتي نفوذ، الأول تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” والقوات الأمريكية، والثانية لصالح قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية إلى جانب القوات الروسية.
وعلى مدى العامين الماضيين كانت عدة تقارير إعلامية، قد أشارت إلى محاولات الروس توسعة نفوذهم في المحافظة الغنية بالموارد.