تصعيد جديد.. اغتيالات تستهدف ثلاثة قياديين للنظام في درعا
شهدت محافظة درعا خلال الساعات الـ 24 الماضية، 4 عمليات اغتيال وتصفيات طالت شخصيات تابعة لأجهزة النظام الأمنية، بينهم 3 قياديين.
وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) أن انفجاراً كبيراً حدث في حي السبيل بمدينة درعا، عقب منتصف الليلة الماضية، سُمع دويه في أرجاء المدينة، ليتبين بعد ساعات أن عبوة ناسفة استهدفت سيارة المدعو أيسر الحريري، الذي يعمل لدى الأمن العسكري التابع للنظام، ما أدى إلى مقتله متأثراً بجراحه.
وكان الحريري قائداً ميدانياً في فصيل “فرقة فلوجة حوران” التابع لـ”الجيش الحر” سابقاً، إلا أنه انضم لقوات الأسد عقب اتفاق التسوية عام 2018، وأصبح قيادياً في الأمن العسكري.
ويعد الحريري المسؤول الأمني في منطقة حي السبيل، ويتهمه ناشطون في المنطقة بالمسؤولية عن اغتيالات طالت أشخاص معارضين لنظام الأسد.
تزامناً مع ذلك، تم العثور على جثة يوسف أحمد المسالمة، قائد إحدى المجموعات العاملة لصالح “الفرقة الرابعة”، أمس الأربعاء، على الطريق الواصل بين درعا البلد وبلدة نصيب الحدودية مع الأردن، إثر استهدافه بعيار ناري مجهول في رأسه، ما أدى إلى مقتله على الفور.
#أحرار_حورانقتل القيادي في ميليشيا الفرقة الرابعة "يوسف أحمد عيسى المسالمة" برصاص في منطقة الرأس بعد اختطافه من قبل…
Gepostet von تجمع أحرار حوران am Mittwoch, 7. Oktober 2020
فيما استهدف مجهولون، أمس، القيادي في الأمن العسكري التابع للنظام مصطفى قاسم المسالمة، المشهور بلقب “الكسم”، ومرافقه رضوان الشامي، بالرصاص الحي في حي سجنة بدرعا البلد، ما أدى إلى إصابتهما بجروح بالغة، نقلا إثرها إلى المستشفى.
وكذلك قتل محمد عمر أبو سويد، الذي يعمل لدى فرع المداهمة 215 التابع للأمن العسكري، إثر استهدافه برصاص مجهولين، صباح أمس الأربعاء، قرب منزله في مدينة نوى بريف درعا الغربي.
وكان أبو سويد أجرى اتفاق تسوية مع نظام الأسد عام 2018، وكان قبلها يعمل لدى “الجيش الحر” ويتاجر بالأسلحة، حسب “تجمع أحرار حوران”.
وتشهد محافظة درعا حوادث اغتيال مماثلة منذ أغسطس/ آب عام 2018، حين وقّع مقاتلون معارضون اتفاق “تسوية” مع النظام، حيث طالت الاغتيالات بشكل رئيسي عناصر “التسوية”، إلى جانب اغتيال بعض العسكريين التابعين لقوات الأسد.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد، وسجلت جميعها ضد “مجهول”، حيث تغيب تعليقات النظام عن الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة منذ أشهر.
يُشار إلى أن مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” أحصى 30 عملية ومحاولة اغتيال خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أدت لمقتل 17 شخصاً وإصابة 12 ونجاة 8 آخرين.