تطوراتٌ مُتسارعة بإدلب:مقتلُ جُنديين تُركيين..منظومة صواريخ ومعارك ومفاوضات
أعلنت وزارة الدفاع التركية، بعد منتصف ليل الأربعاء-الخميس، مقتل جنديين تُركيينِ وإصابة آخرين، بـ”هجومٍ جوي” طال موقعهم في إدلب، وذلك بعد وقتٍ قصير، من انتهاء مفاوضاتٍ يجريها وفدٌ روسي في أنقرة، مع مسؤولين أتراك
ونشرت وزارة الدفاع التركية، عند الساعة الواحدة ليلاً، اليوم الخميس، أنه و”نتيجة لهجوم جوي على عناصرنا في منطقة إدلب(…)استشهد اثنان من زملائنا الأبطال”، متحدثةً عن إصابة آخرين، وأن الجيش التركي “استهدف على الفور أهداف النظام في المنطقة”.
Ateşkesi sağlamak üzere İdlib bölgesinde bulunan unsurlarımıza düzenlenen hava saldırısı sonucu 2 kahraman silah arkadaşımız şehit olmuş, 2 kahraman silah arkadaşımız da yaralanmıştır. Bölgedeki Rejim hedefleri derhal ateş altına alınmış; alınmaya devam edilmektedir.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 26, 2020
وتابعت الوزارة، في تغريدةٍ على حسابها الرسمي، في “تويتر”، بأن الجيش التركي، نَفذّ بعد ذلك، هجماتٍ ضد مواقع نظام الأسد، أسفرت عن تدمير دبابات ومنصات صواريخ لقوات الأسد. وقالت الوزارة أن قواتها تمكنت من “الاستيلاء على 3 دبابات، وتم تحييد 114 من عناصر النظام”.
Bölgedeki çeşitli kaynaklardan alınan bilgilere göre; 1 adet hava savunma füze sistemi, 1 adet ZU-23 uçaksavar, 1 adet Tanksavar, 3 tank, 1 mühimmat aracı, 2 iş makinesinin imha edildiği, 3 tankın ele geçirildiği ve 114 Rejim unsurunun etkisiz hale getirildiği öğrenilmiştir.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) February 26, 2020
وبمقتل الجنديين اليوم، يبلغ عدد الجنود الأتراك، الذين قُتلوا في إدلب، خلال فبراير/شباط الجاري، ثمانية عشر، وذلك في خمسِ هجماتٍ منفصلة استهدفت مواقعهم في إدلب. وأكدت وزارة الدفاع التركية، أن آخر هجومين من الخمسة، كانا بغاراتٍ من طيرانٍ حربي.
هجومٌ نحو سراقب
وبينما تقدمت قوات النظام وروسيا وإيران، فجر اليوم الخميس، وسيطرت على كامل قرى جبل شحشبو، وقرى كفرعويد و كنصفرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بدأت فصائل المعارضة السورية، بالتزامن، شرق إدلب، هجوماً “كبيراً”، كما وصفهُ قياديٌ عسكريٌ لـ”السورية.نت”، مُشيراً إلى أن هدف الهجوم، السيطرة على مدينة سراقب.
وقال قياديٌ عسكريٌ، في “جيش العزة”، إن “الهجوم بدأ بتمهيدٍ مدفعي غزير”، مشيراً إلى أن “الهجوم يستهدف التقدم في سراقب، عبر محوري آفس شمالاً، والنيرب غرباً”.
وقال ناشطون محليون في إدلب، إن الفصائل المُهاجمة، بدأت فعلاً عند الثانية ليلاً، اليوم الخميس، التوغل في أطراف سراقب الشمالية، وإن المعارك باتت داخل أحياء المدينة.
الآن
إشتباكات داخل أحياء #سراقب شرق إدلب .
إشتباكات داخل أحياء #كنصفرة بجبل الزاوية .— محمد الفيصل || M . faisal (@mhmdfaisel) February 26, 2020
وكانت فصائل المعارضة السورية، شنت عدة هجماتٍ خلال اليومين الماضيين، شرقي إدلب، تمكنت فيها، من طرد قوات النظام وروسيا وإيران، من محيط سراقب، وتحديداً من بلدات النيرب، وبجازر، وآفس، ومعارة عليا، والصالحية.
عاجل | اشتباكات عنيفية بين الجيش الوطني ونظام الأسد في الأطراف الشمالية لمدينة سراقب وسط تقدم للجيش الوطني في أحياء المدينة .https://t.co/L40CigHkdc
— Mahmood Talha |أبو مجاهد الحلبي (@mahmoodtalha22) February 26, 2020
نظام دفاع جوي قصير المدى
بموازاة ذلك، تداول ناشطون في إدلب، صوراً، قالوا إنها لمنظومة الدفاع “أتليغان” أثناء دخولها إلى محافظة إدلب، مُحملةً على شاحنة كبيرة.
#عاجل: دخول رتل عسكري الى إدلب ومن ضمن الرتل منظومات دفاع جوي من نوع أتليجان قصيرة المدى يصل مداها حتى 8 كم، ومزودة برشاش من عيار 12.7 #Serakib pic.twitter.com/0bgKQOJCE7
— أبو عبدالله سراقب (@abuabdallah_SY) February 26, 2020
• Aktarılan görüntülere göre #TSK’nın bu gece #İdlib’e yaptığı sevkiyatta Atılgan alçak irtifa hava savunma sistemi de bulunuyor.
• Sahadaki sabit veya hareketli birliklere hava savunması sağlamak için kulanılan sistemden 4 gün önce de bölgeye gönderilmişti pic.twitter.com/nNjn7KUrYz
— Halid Abdurrahman (@halidabdurrahmn) February 26, 2020
وبحسب ما رصدَ موقع “السورية.نت”، فإن الصور التي تداولها الناشطون، تتطابق مع الصور الأساسية لمنظومة الدفاع التركية، والتي تستعمل لضـرب الأهداف الجوية المنخفضة.
وتستخدم المنظومة (أتليغان) صاروخ “fim-92g” للدفاع الجوي المنخفض، والموجه بالأشعة تحت الحمراء، كما تحمل ثمانية صواريخ نوع “ستنغر”، يصل مداها إلى ثمانية كيلومترات.
وكان موقع “روسيا اليوم” قد ترجم مقالة، في 25 فبراير/شباط الحالي، للكاتب الروسي، ألكسندر خارالوجسكي، قال فيها إن الجيش التركي أدخل نظام دفاع جوي قصير المدى إلى إدلب.
وأضاف الكاتب: “كما بات معلوماً، بدأ الجيش التركي في نقل أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى الخاصة به مباشرة إلى محافظة إدلب في سورية”.
مفاوضاتٌ ومدافع
وتؤشر معارك سراقب، فجر الخميس، والغارة التي قتلت جنديين تركيين، مع الأنباء عن إرسال الجيش التركي، لمنظومة دفاع جويٍ نحو إدلب، إلى تعثر جولة المفاوضات الجديدة، التي أجراها وفدٌ روسي في أنقرة، أمس الأربعاء، ومن المقرر أن تستكمل اليوم.
وانتهت جولة المفاوضات، مساء الأربعاء، بعد وصول الوفد الروسي الذي ترأسه نائب وزير خارجية موسكو، سيرغي فيرشينين، ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، بينما ترأس الجانب التركي، نائب وزير الخارجية، سادات أونال.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية، إن اجتماع الأربعاء “انتهى”، مشيرةً إلى أن المحادثات المُخصصة لبحث ملف إدلب، ستستأنف اليوم الخميس، في مقر الخارجية التركية، في أنقرة.
وفشلت خلال الشهر الجاري، المفاوضات بين الجانبين، إذ تبدو وجهات نظرهما متباعدة حيال مآلات الوضع في محافظة إدلب. ففي الوقت الذي تقدمت فيه قوات النظام وروسيا وإيران، في المعارك مؤخراً، هددت أنقرة بشن عملية عسكرية، مع نهاية فبراير/شباط الحالي، لإرجاع القوات المتقدمة، إلى ما وراء خطوط تفاهم “سوتشي” الموقع في السابع عشر من سبتمبر/أيلول 2018 بين الرئيسين التركي والروسي.