تفاصيل دخول أول جهاز لعلاج مرضى السرطان في شمال سورية
دخل أول جهاز إشعاعي لعلاج مرضى السرطان إلى مناطق شمال غرب سورية، اليوم السبت.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب إنّ الجهاز الإشعاعي دخل عبر معبر “الحمّام” قرب مدينة جنديرس بريف مدينة عفرين، للمرة الأولى بعد حملة مناصرة امتدت لسنوات لتزويد المنطقة بالجهاز.
وأضاف أنّ “الجهاز تمّ تأمينه بتمويل سويدي، ودخل الأراضي السورية بتنسيق من وزارة الصحة التركية، وبتنفيذ من منظمة الأمين للمساندة الإنسانية”.
ولاقت الخطوة استحساناً وترحيباً شعبياً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد معاناة شديدة لسكان منطقة شمال غرب سورية بسبب مشقة علاج مرضى السرطان في الأراضي التركية.
“الوجهة عفرين”
وقال مدير صحة عفرين، الطبيب محمد حاجي لـ”السورية.نت”، إنّ “الجهاز الإشعاعي، ستيم تركيبه في مستشفى عفرين الوطني (العسكري)، وبتشغيل من منظمة الأمين، بالتعاون مع مديرية صحة عفرين وريفها وفريق الصحة التركي”.
وفي ذات السياق، أضافت مصادر لـ”السورية.نت” أن “المنطقة تتجهز لاستقبال 3 أجهزة إضافية تتوزع على مدن إضافية مثل الباب وإدلب”.
وقالت منظمة “الأمين” عبر بيان في مواقع التواصل إنّ “الجهاز الجديد يمثل خطوة نوعية وتقدم صحي الأول من نوعه في رعاية مرضى السرطان في المناطق المحررة، وسيتيح هذا الجهاز الفرصة للمرضى لتلقي العلاج الإشعاعي داخل سورية بدلاً من الانتظار طويلاً والسفر إلى تركيا”.
وأضافت: “سيعمل الجهاز على توجيه أشعة إلى الأماكن التي تحتوي على أورام سواء كانت حميدة أو خبيثة، بهدف إزالتها وعلاجها”.
وأشارت إلى أنّ “الجهاز سيكون في بناءٍ منفصل الإعداد وسيتم تشغيل الجهاز في البداية بواسطة أخصائيين أجانب من الشركة المصنّعة، مع تدريب كوادر سورية لتشغيله في المستقبل”.
وتبلغ قيمة الجهاز، وفقاً للمنظمة، ما يزيد عن 3 مليون يورو.
حملات مناصرة
وكان ناشطون أطلقوا خلال الأشهر القليلة الماضية، حملات مناصرة لدعم ومساندة مرضى السرطان بعد منع السلطات التركية دخولهم عقب زلزال فبراير/شباط الماضي.
وسمحت السلطات التركية، بعد تنظيم اعتصام قرب معبر “باب الهوى”، بدخول المرضى بدءاً من 26 يوليو/تموز الماضي.
وبحسب إحصاءات حملة “السرطان لا ينتظر” فإن المنطقة تسجل حوالي 3 آلاف إصابة بمرض السرطان.
ومع غياب الأجهزة الإشعاعية عن المنشآت الطبية في المنطقة، تعتبر تركيا الوجهة الوحيدة لعلاج المرضى.
http://بعد إعلان دخولهم من إدلب لتركيا تدريجياً..هل من حلول مستدامة لمرضى السرطان؟