تقرير: السوريون أنفقوا 145 مليون دولار على نقل المياه
قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قيمة الأموال التي أنفقها السوريون على نقل المياره في الصهاريج في 2018، وذلك جراء الدمار الذي طال البنية التحتية لشبكة المياه في مختلف المناطق.
وحسب تقرير نشرته المنظمة، اليوم الثلاثاء، فإن “قيمة سوق المياه بالصهاريج في الجمهورية العربية السورية، قدرت بنحو 145 مليون دولار عام 2018”.
وقالت المنظمة إنه “كان بالإمكان استثمار هذا المال في سبل أخرى، لتوصيل خدمات أكثر واستدامة لو كان التمويل المتعدد السنوات متوفراً”.
وأشارت إلى أن سورية كانت تملك “بنية تحتية واسعة للمياه والصرف الصحي، حيث كانت المياه المنقولة بالأنابيب تصل إلى 98% من السكان سنة 2010”.
في حين اضطر 55% من السوريين في 2018 إلى رفد المياه المستجرة عبر الشبكة بمصادر بديلة، مرجعة السبب إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية وافتقارها للصيانة.
وحسب احصائيات المنظمة فإن هناك 15.5 مليون شخص في سورية، بحاجة إلى مستوى أفضل من خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
ويعاني السوريون في مختلف المناطق من انقطاع المياه لأسباب عديدة، إذ وثق فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري، الأسبوع الماضي، انعدام المياه الصالحة للشرب في أكثر من 200 مخيم، واعتماد الأهالي على مياه من مصادر غير صحية أو معقمة.
وأرجع الفريق السبب إلى انقطاع دعم المياه عن العديد من المخيمات منذ عدة أشهر، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.
وفي المنطقة الشرقية باتت مشاريع الري بمختلف أنواعها مهددة بالتوقف، بعد تراجع منسوب تدفق المياه في نهر الفرات إلى أقل من النصف.
وبينما تتهم “الإدارة الذاتية” تركيا بالمسؤولية عن هذا التراجع في المنسوب، تنفي وسائل إعلام تركية ذلك، وتقول إن الأمر يتعلق بالجفاف الذي تعاني منه تركيا بالأصل في هذا العام.
وقبل أيام حذر وزير الزراعة في حكومة الأسد، حسان قطنا، من موجة جفاف قاسية، بسبب انخفاض معدلات الهطولات المطرية.
وقال قطنا، حسب وسائل إعلام نظام الأسد، إن “الهطولات المطرية انخفضت في سورية، مقارنة ببداية العام، و أدى ذلك لانخفاض كميات المياه المخزنة في السدود إلى نسبة 52%”.