خسرت تركيا 31 جندياً في شمال العراق جراء الهجمات التي نفذها “حزب العمال الكردستاني” منذ يوم التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووثقت صحيفة “حرييت” هذه الإحصائية، اليوم الاثنين، ضمن مقالة رأي لكاتبة العمود فيها هاندي فيرات.
وأشارت إلى أن أكبر الهجمات حصلت في يومي 22 و23 ديسمبر وأسفرت عن مقتل 12 جندياً.
وتبعها هجوم كبير ومشابه يوم 12 من يناير/كانون الثاني الحالي، ما أسفر عن مقتل 9 جنود.
وكان الجيش التركي قد أطلق حملة جوية الشهر الماضي استهدفت مواقع “حزب العمال” في شمال العراق وشمال سورية.
وعاد ليستأنفها قبل أيام وبعد الهجوم الأخير الذي أسفر عن 9 جنود قتلى، في منطقة متينا بشمالي العراق.
وتعتقد كاتبة العمود فيرات أن تكثيف الهجمات منذ التاسع من أكتوبر لا ينفصل عما تشهده المنطقة ككل.
وتقول في مقالتها إن “تزايد الهجمات الإرهابية في الآونة الأخيرة ترتبط بالتطورات الداخلية والخارجية”.
وتضيف أن “القوى التي لا تريد لتركيا أن تكون فاعلاً فاعلاً في المنطقة، تستهدفها عبر التنظيم الإرهابي. بمعنى أنهم يحاولون تنفيذ حرب الاستنزاف بالمفهوم الأحدث”.
فيرات اعتبرت أن “يجب النظر في حسابات ومصالح القوى العالمية في المنطقة والمجزرة الإسرائيلية في غزة”.
وتابعت أنه “لن يكون من الخطأ القول إن كل قوة من هذه القوى في المنطقة تستخدم منظمتها الإرهابية أو قواتها الوكيلة”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عقد اجتماعاً أمنياً يوم السبت.
وأشار بيان نشرته رئاسة الاتصال التركية إلى أن “تركيا قررت عدم التخلي عن المبدأ الذي ظلت تطبقه في الحرب ضد الإرهاب، ويتلخص في مواصلة استراتيجيتها الرامية إلى القضاء على الإرهاب من مصدره”.
وأوضح الكاتب في “حرييت“، عبد القادر سيلفي، اليوم الاثنين أن الرئيس التركي ووزير خارجيته، حقان فيدان “سيبدأآن هجوماً دبلوماسياً بهدف التعبئة ضد حزب العمال الكردستاني الإرهابي”.
ولا تعرف الأسباب التي تقف وراء تكثيف الهجمات ضد الجيش التركي في شمال العراق.
ورغم أن “حزب العمال” لم يتبناها رسمياً حتى الآن، سبق وأن أكد مسؤوليته بشأن الهجوم الأخير الذي شهدته العاصمة التركية أنقرة.