تقرير: على واشنطن أن تكون “شرطياً سيئاً” لمكافحة “كبتاغون الأسد”
قال عضو الكونغرس الأمريكي، فرينش هيل، إن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة للعب دور “الشرطي السيء”، من أجل إجبار النظام السوري على وقف تدفق المخدرات.
وأضاف هيل، الذي شارك بوضع قانون “مكافحة كبتاغون الأسد”، إن واشنطن يمكن أن تساهم بمواجهة “الكبتاغون” الذي يمول نظام الأسد.
وفي حديثه لصيحفة “ذا ناشيونال”، اليوم الثلاثاء، قال هيل: “بسبب استراتيجيتنا ورغبتنا في قطع التمويل عن الأسد، يجب أن نكون الشرطي السيئ هنا”.
وكان الكونغرس الأمريكي أقر نهاية العام الماضي، مشروع قرار لوضع استراتيجية أمريكية من أجل وقف وتفكيك تجارة المخدرات و”الكبتاغون”، المرتبطة بالنظام السوري ورئيسه بشار الأسد.
كما يقدم القانون الدعم للدول الحليفة لأمريكا في المنطقة، التي تواجه عمليات تهريب المخدرات إلى أراضيها وخاصة الأردن ودول الخليج.
“تفاؤل حذر” حول الدور الأمريكي
تحدث عضو الكونغرس، فرينش هيل، عن التطبيع العربي مع النظام السوري، والمدفوع “بأمل” معالجة أزمة المخدرات واللاجئين، حسب تعبيره.
وقال للصحيفة إن لدى واشنطن مخاوف بشأن إعادة قبول نظام الأسد في الجامعة العربية “دون أي شروط”.
مضيفاً: “يجب أن تكون تلك الدول (العربية) شرطياً جيداً لإجبار نظام الأسد على التغيير”.
وأردف: “إذا كنا الشرطي السيء، فربما تكون هذه البلدان الشرطي الجيد في كيفية فرض التغيير في سورية”.
ومع ذلك، قال العضو الأمريكي إنه “متفائل بحذر” بشأن تولي واشنطن زمام المبادرة في مكافحة تجارة المخدرات في سورية.
وقال: “يمكن للولايات المتحدة أن تكون قائداً حقيقياً… ونأمل أن نقدم المساعدة لحلفائنا في جامعة الدول العربية، الذين يقولون إنهم يريدون هذا التغيير”.
وخصّ هيل الأردن كواحدة من أهم الجهات الفاعلة الإقليمية التي تعمل معها واشنطن، من أجل مكافحة “كبتاغون الأسد”.
وتسعى عمّان إلى التعاون من نظام الأسد لوقف تدفقات الكبتاغون عبر الحدود، ما دفعها لإعادة العلاقات مع النظام.
من جانبها، قالت الخارجية الأمريكية، في يونيو/ حزيران الماضي، إن واشنطن تركز الجهود على “معالجة سلسلة توريد المخدرات غير المشروعة، بما في ذلك الإنتاج والإتجار وغسيل الأموال”.
وذلك من أجل “تفكيك البنية التحتية لتوزيع المخدرات خارج سورية التي تفيد نظام الأسد”.
وقالت إن هدفها هو أن “يعطي المجتمع الدولي الأولوية لمكافحة العقاقير الاصطناعية، مثل الكبتاغون، كتهديد رئيسي للصحة العامة والأمن”.
وكانت تقارير صدرت من قبل مجلات وصحف عالمية، خلال الأشهر الماضية، أكدت تحول سورية إلى “دولة مخدرات”، تُشكل أقراص الكبتاغون صادرها الرئيسي.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” سورية بأنها “امبراطورية المخدرات” التي تزدهر على أنقاض الحرب.