تشهد دمشق وعدد من المحافظات السورية الأخرى انقطاعاً تاماً في شبكة الكهرباء، بعد “اعتداء إرهابي” تعرض له خط الغاز العربي، بحسب ما قالت حكومة نظام الأسد.
وأعلنت وزارة النفط في حكومة الأسد، اليوم السبت أن “خط الغاز العربي تعرض لاعتداء إرهابي بمنطقة حران العواميد بالقرب من منطقة الباركة أمس عند الساعة 23 ليلاً”.
وأدى ذلك إلى توقف إمداد الغاز إلى المنطقة الجنوبية، بحسب الوزارة وتوقف عدة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بالمنطقة.
وأشارت “وزارة النفط” إلى أن الورشات الفنية باشرت بالكشف على الموقع والبدء بعمليات الإصلاح مباشرة، ومن المتوقع الإنتهاء منها خلال 24 ساعة.
من جانبه قال وزير الكهرباء في حكومة الأسد، غسان الزامل إن التحقيقات الأولية تشير إلى “وجود اعتداء إرهــابي بعبوات ناسفة استهدفت خط الغاز المغذي لمحطتي تشرين ودير علي إضافة إلى أبراج توتر400 ك ف عدد 2”.
وأضاف الزامل في تصريحات لإذاعة “شام إف إم”: “التقنين سيكون قاسياً بعض الشيء اليوم ريثما يتم إصلاح خط الغاز، وعودة محطة دير علي للعمل بشكل كامل”.
وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها منشآت نفطية يسيطر عليها النظام لاستهدافات وتفجيرات.
وفي أغسطس 2020 تعرض خط “الغاز الغربي” الواصل بين منطقتي الضمير وعدرا بريف دمشق في سورية لإنفجار، ما أدى إلى إنقطاع الكهرباء عن كامل المحافظات السورية.
وتبدو التطورات الخاصة بخط الغاز اليوم مختلفة عن السابق، كونها تأتي بعد أيام من تصريحات لوزير النفط في حكومة الأسد، بسام طعمة، بقوله إن “خط الغاز العربي جاهز داخل سورية لنقل الغاز المصري إلى لبنان”.
وأضاف طعمة في تصريح لوكالة “سانا” أن “سورية ستحصل على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها، بموجب الإتفاقيات الموقعة، ما ينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد”.
وتابع الوزير: “خط الغاز العربي داخل الأراضي السورية جاهز لنقل الغاز، بعد أن أجريت عليه عمليات الصيانة، باعتباره جزءاً من شبكة الغاز الداخلية، بعد تعرضه لعشرات الاعتداءات الإرهابية وسرقة الإرهابيين لتجهيزات محطات الصمامات المقطعية الثلاث من جهة الحدود الأردنية”.
وكان إجتماع رباعي ضم وزراء الطاقة في سورية ولبنان والأردن ومصر، عقد قبل أسبوعين، في العاصمة الأردنية لبحث سبل إيصال الغاز المصري إلى لبنان، عبر الأردن وسورية.
وجاءت هذه الاجتماعات بعد موافقة من الولايات المتحدة الأمريكية، على مساعدة لبنان من أجل حل أزمة الكهرباء فيه، عبر إيصال الغاز المصري عن طريق سورية.
وكانت الدول الأربعة اتفقت على مشروع “خط الغاز العربي” مطلع عام 2000 لتصدير الغاز المصري إلى الأردن وسورية ولبنان، ويمتد بطول 1200 كيلومتر، لكن خلافات سياسية أخرت بناء خط الأنابيب لسنوات.