تل أبيب تتحدث عن خطط لمواجهة إيران وقدرتها العسكرية في سورية
أعلن الجنرال الإسرائيلي المسؤول عن الملف الإيراني، طال كالمان، وضع خطة لحملة عسكرية محتملة ضد إيران، من بينها استهداف قدرتها الصاروخية في سورية.
وقال كالمان، في حديث لصحيفة “معاريف“، اليوم الثلاثاء، إن “الحرس الثوري الإيراني نقل إلى سورية صواريخ دقيقة عبر الطريق البري، وهذه الصواريخ موجهة ضد إسرائيل”.
وأضاف أن إيران تحاول نقل المزيد من الصواريخ باستمرار إلى سورية، وهي ليس مجرد صواريخ باليستية، بل هي “صواريخ كروز وطائرات بدون طيار، التي تنتجها الصناعات العسكرية الإيرانية بالآلاف”.
وتحدث الضابط الإسرائيلي عن عدد من الخطط للحملة العسكرية ضد إيران، بما فيها مهاجمة منشآتها النووية، إضافة إلى حملة عسكرية واسعة في الجبهة الشمالية بما فيها سورية.
بدوره قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، افيف كوخافي، “إذا قرر المستوى السياسي مهاجمة إيران، سيكون بيدي الجيش الإسرائيلي عدد متنوع من خطط العمل الممكنة”.
وأضاف كوخافي، في مقابلة مع موقع “والا” العبري، أن “التواجد الإيراني في الساحة الشمالية انخفض بشكل كبير”.
وتابع كوخافي أن “الإنجازات الأهم أننا قلصنا جداً التواجد الإيراني ووسائلهم القتالية في الساحة الشمالية، بالتأكيد بالنسبة لما كانوا ينوون القيام به، هم لم يختفوا من المنطقة، الوجود الإيراني لا زال قائما، لذلك نحن مستمرون بنشاطاتنا هناك، لا زال هناك عمليات تهريب يقومون بها”.
وأكد رئيس الأركان أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سورية، أدت إلى “دفعهم شمالا داخل سورية”، في إشارة إلى ابتعادهم عن الجنوب السوري.
كما أشار إلى أن العمليات الإسرائيلية ضد إيران وأذرعها في الشرق الأوسط تجري في إطار ما يطلق عليه “المعركة ما بين الحروب”.
وكانت تل أبيب صعدت من استهدافها العسكري لمناطق تواجد القوات الإيرانية في سورية، خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها قبل أيام عندما استهدفت مواقع لقوات الأسد بالقرب من دمشق “تستخدمها مجموعات موالية لإيران لتطوير الأسلحة”، حسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
ولا تتبنى تل أبيب هذه الهجمات دائماً، وهي سياسة اتبعتها خلال السنوات الماضية، حسبما أكده رئيس هيئة الأركان بقوله إن “الهجمات تنفذ بصورة أسبوعية، جزء منها سري ولا يعرفون بتاتا عن نشاطاتنا، وجزء غير مكشوف، يعرفون انه تمت مهاجمتهم لكنهم لا يعرفون من قام بذلك”.
ودعمت إيران نظام الأسد عسكرياً وسياسياً، خلال السنوات الماضية، وعملت على تأسيس ميليشيات عسكرية تابعة لها، إضافة إلى إقامة قواعد عسكرية في مختلف المناطق وخاصة في المنطقة الشرقية على الحدود العراقية.